أفادت إذاعة فرانس بلو الفرنسية أنه منذ انتهاء الاحتلال الفرنسى للجزائر فى 1962، تم أمس الأربعاء نقل رفات جندى فرنسى إلى بلاده بعد 61 عاما على وفاته عام 1956 خلال حرب الجزائر، ومن المقرر أن يتم تقليد الرقيب جان فيلالتا بأوسمة عسكرية خلال مراسم تشييع رسمية السبت 5 أغسطس.
وقد يفتح هذا الأمر الباب أمام إجراءات نقل أخرى لرفات جنود فرنسيين قتلوا خلال حرب الجزائر ودفنوا على أراضيها.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن جثمان جندى فرنسى كان مدفونا فى مقبرة وهران (غرب الجزائر)، وتم إلى فرنسا بعد نحو 61 عاما على وفاته.
وأشارت إذاعة فرانس بلو إلى أن جان فيلالتا الذى أرسل إلى الجبهة عام 1956، كان يبلغ 22 عاما عندما قتل برصاص المقاومة الجزائرية يوم 12 يوليو 1956.
وكانت شقيقة الجندى ووالدته قد تعهدا لبذل ما بإمكانها لاسترجاع رفاته، وقد اكتشفت عام 2015 رسالة تتضمن معلومات مفصلة عن مكان دفنه، ومن جانبها أكدت السفارة الفرنسية لعائلته مكان قبره، وإثر ذلك سمحت السلطات الجزائرية لهم باسترجاع الرفات بتمويل كامل من العائلة يوم 21 يونيو 2017.
وعلى الرغم من التكلفة الباهضة والإجراءات المعقدة، فإن هذه العملية ستسمح لعائلات فرنسية أخرى باسترجاع جثث أقاربهم، ويقدر عدد الجنود الفرنسيين المدفونين فى الجزائر بما يقارب 400 جندى، وفق ما أشار كريستوف كورييا المسئول العسكرى الفرنسى لإذاعة فرانس بلو.
ويذكر أنه بين عامى 1954-1962، حشدت فرنسا أكثر من 1,5 مليون شاب للقتال على التراب الجزائرى لمدة تتراوح ما بين 18 و30 شهرا، عدد منهم لم يعودوا أبدا لبلادهم. وحسب أرقام رسمية للجيش الفرنسى فإن 583 15 جندى قتلوا خلال المعارك والهجمات.