عبر وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا اليوم السبت، عن قلقهم البالغ إزاء تزايد حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية نتيجة اختيار كوريا الشمالية لصواريخ طويلة المدى قائلين إنها "تهدد بشدة" السلم والأمن فى العالم.
وبلهجة أشد قوة من لهجتها السابقة، طالبت رابطة دول جنوب شرق آسيا كوريا الشمالية بالامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولى المتعلقة ببرنامجها النووى والإسهام بشكل إيجابى فى السلام بالمنطقة.
وصدر البيان منفصلا عن بيان رابطة آسيان الذى يعلن فى ختام اجتماع وزراء الخارجية.
وعقب اجتماع وزراء الخارجية، ينعقد المنتدى الإقليمى السنوى لآسيان يوم الاثنين ويشارك فيه 27 وزير خارجية دول، منها روسيا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية، لبحث قضايا الأمن الآسيوية.
وقال الوزراء المجتمعون فى مانيلا "نطالب بقوة (كوريا الشمالية) بصفتها مشاركا فى منتدى آسيان الإقليمى بالإسهام فى تحقيق رؤية المنتدى للحفاظ على منطقة آسيا والمحيط الهادى كمنطقة سلام دائم واستقرار وصداقة ورفاهية".
وتعكف كوريا الشمالية على تطوير صاروخ نووى قادر على ضرب الولايات المتحدة ويقول مسؤولون فى واشنطن إن أحدث تجاربها، والتى أجرتها قبل أسبوع، تظهر أنها ربما تكون قادرة على الوصول لمعظم الأراضى الأمريكية.
وحثت الصين كل الدول على التحلى بالهدوء وضبط النفس.
وموقف آسيان أخف من الخط الأكثر تشددا الذى دعت إليه الولايات المتحدة، إذ تريد من دول جنوب شرق آسيا خفض علاقاتها مع كوريا الشمالية التى تعانى من العزلة بالفعل.
وتقول دول آسيان إن هذا صعب لأن أعضاءها لا تربطهم علاقات قوية أصلا مع كوريا الشمالية.