اعتبر الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، أن قرار تعليق عضوية فنزويلا لأجل غير مسمى فى التجمع التجارى لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور" أمس السبت، يأتى فى إطار الضغط الدولى على النظام الفنزويلى لإلغاء الجمعية التأسيسية التى شكلت حديثا وعملت على استعادة الديمقراطية.
وأعلن وزراء خارجية الأرجنتين وباراجواى وأوروجواى والبرازيل القرار فى ساو باولو أمس وحثوا مادورو على إطلاق سراح السجناء والبدء فورا فى عملية انتقال سياسى.
ووفقا لصحيفة "إكونوميستا" الإسبانية، فأن مادورو علق أيضا على طلب بابا الفاتيكان البابا فرانسيس بوقف عمل الجمعية التأسيسية، وقال "نحن سقطنا فى أيدى المتطرفين" ويجب علينا أن نفهم شيئا، نحن كاثوليك شعب مسيحى ، وكان على البابا أن يدافع عن الشعب ولكن ما يحدث على العكس من ذلك".
ولم يتوقف الأمر عند بابا الفاتيكان بل أهان مادورو أيضا ، رئيس الأرجنتين ، موروسيو ماكرى ، واتهمه بتدمير الأرجنتين، وقال "ماكرى لم يدمر فقط الشعب الأرجنتينى، وسجن امرأة مثل ميلاجرو سالا ، التى كانت بمثابة رأس الحربة فى المعارضة، إلا أنه يبحث الآن العدوان ضد الشعب الفنزويلى ، وآمل أن يركز ماكرى على أوضاع بلده والتصدى للبطالة".
وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقات النيابة المستمرة حول إطلاق رجال قوات الأمن النار على المحتجين المناهضين للحكومة التى اندلعت فى إبريل الماضى، وخلفت أكثر من 120 قتيلا، وما يقرب من 2000 جريح وأكثر من 500 معتقل، وأيضا حول مزاعم التزوير خلال الانتخابات للجمعية التأسيسية.