مع اقتراب موعد الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة فى حكومة الرئيس الايرانى المنتخب لولاية ثانية، عبرت أوساط معسكر التيار الإصلاحى فى إيران عن مخاوفها من حرمان كوادرها من حصة داخل الحكومة الجديدة فى ظل ضغوط تمارس على الرئيس من قبل التيار المحافظ.
وأدى حسن روحانى، أمس السبت، اليمين الدستورى أمام البرلمان، ويتعين عليه الإعلان عن قائمة المرشحين لتولى الحقائب وزارية خلال أسبوعان لتنال ثقة البرلمان بحسب المادة 204 من قوانين البرلمان.
ويترقب التيار الإصلاحى الحكومة الجديدة، فيما عكست صحيفة "آرمان" الإصلاحية، النقاشات التى تدور داخل المعسكر الإصلاحى حول تشكيلة الحكومة، وآمالهم فى حصة داخل الحكومة تتناسب مع مساندته له فى الانتخابات الرئاسية رغم نفى كوادر هذا التيار ذلك.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الأيام امتحان كبير للشيخ الدبلوماسى الذى قالت إنه يمر بمرحلة صعبة أيضا، وأن الكثيرين داخل إيران ينتظرون نهجه السياسى مع التيارات السياسية المختلفة الفترة المقبلة.
وتوقع نائب رئيس البرلمان الإيرانى مسعود بزشكيان أن يقدم روحانى قائمة التشكيلة الوزارية الجديدة إلى البرلمان يوم الثلاثاء المقبل، لنيل ثقته.
ونقلت آرمان عن السياسى الإصلاحى جواد إمام الذى نفى مطالبات هذا التيار بحصة فى الحكومة الجديدة، لكنه فى نفس الوقت قال إن هذا التيار كونه أكثر التيارات الداعمة لروحانى فأنه يتوقع من روحانى الكثير.
وبحسب الصحيفة، أن التكهنات حول الحكومة الجديدة تثير مخاوف عدم تنفيذ روحانى وعوده فى اختيار المرشحين للحقائب الوزارية، وفى هذه الحالة هناك احتمال أيضا أن يعيد التيار الإصلاحى النظر فى تعامله مع هذه الحكومة.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، قائمة الأشخاص المرشحة للحكومة تظهر إبقاء جواد ظريف فى وزارة الخارجية ووزير النفط بيجن زنجنة فيما تم تعيين أمير حاتمى وزيرا للدفاع وإسناد القوات المسلحة، كما أظهرت أيضا عدم وجود نساء فى الحكومة الجديدة، وهو قد يغضب التيار الإصلاحى والنساء التى علقت آمالا على وعود روحانى لها فى أن تحصل على حقها فى الحياة السياسية.