الزهق والخنقة والملل من تشديد الإجراءات الأمنية حوله وتحجيم تحركاته بالقاهرة كانت الأسباب الرئيسية وراء إستقالة السفير الإسرائيلى لدى القاهرة حاييم كورن، من منصبه، ذلك ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا.
كانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قد أنفردت بأسباب استقالة كورن، حيث قالت إنه ترك منصبه من تلقاء نفسه بعد عامين فقط من توليه المنصب بناء على طلب شخصى بعد معانته من تحجيم تحركاته بالقاهرة بسبب التشديدات الأمنية حوله، التى أدت إلى تقليص أنشطته.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الظروف الصعبة لخدمة كورن فى القاهرة، ترجع أساسا لأسباب أمنية، منذ اقتحام متظاهرين غاضبين مبنى السفارة الإسرائيلية فى القاهرة فى سبتمبر 2011، حيث يضطر للبقاء فى مصر 3 أيام فقط فى الأسبوع ثم يعود لإسرائيل فى نهاية كل أسبوع.
واشارت الصحيفة العبرية إلى أن قدرة تحرك السفير الإسرائيلى فى القاهرة محدودة جدا، حيث يسير وفق نظام اجراءات امنية مشددة، ونتيجة لذلك فأن معظم الأنشطة التى يقوم بها السفير تكون داخل السفارة الصغير الملحقة بمنزل السفير بحى المعادى بالقاهرة.
الجدير بالذكر أنه عقب إعلان حاييم استقالته، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية ترشيح الدبلوماسى الإسرائيلى المخضرم "دافيد جوفرين" بدلا منه فى منصب السفير بمصر.
وأشارت هاآرتس، إلى أن جوفرين، يشغل حاليا منصب رئيس القسم الأردنى فى وزارة الخارجية الإسرائيلية بمدينة لاقدس المحتلة، وكان قد شغل خلال العامين الماضيين سلسلة من المناصب بالوزارة متعلقة بالشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن السفير المرشح كان قد خدم من قبل فى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة، وحاصل على درجة الدكتوراه فى الشرق الأوسط.