شددت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، اليوم الاثنين، على الحدود الخاصة بالعقوبات الجديدة التى فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، وهاجمت أيضا الولايات المتحدة بسبب "غطرستها" قائلة إن على واشنطن أن تفهم أن لها أيضا دورا تقوم به لتخفيف التوترات.
ووافق مجلس الأمن الدولى بالإجماع على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يوم السبت قد تؤدى إلى خفض عائداتها السنوية من الصادرات والتى تبلغ ثلاثة مليارات دولار بواقع الثلث . ويحظر القرار الذى أعدت مسودته الولايات المتحدة صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد والحديد الخام والرصاص والرصاص الخام والأغذية البحرية فى أعقاب التجربتين اللتين أجرتهما كوريا الشمالية لإطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات فى يوليو تموز.
ويمنع القرار أيضا الدول من زيادة الأعداد الحالية للعمال الكوريين الشماليين الذين يعلمون بالخارج ويحظر إقامة مشروعات مشتركة جديدة مع كوريا الشمالية وأى استثمارات جديدة فى المشروعات المشتركة الحالية.
وقالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعى الصينى الحاكم فى تعليق بالصفحة الأولى فى طبعتها الدولية إن انتهاك كوريا الشمالية الصريح لقواعد الأمم المتحدة بإطلاقها صواريخ كان يعنى ضرورة معاقبتها ولكن يجب أن تكون العقوبات محددة الهدف .
وقالت "يجب أن تتفادى العقوبات إلى أقصى حد ممكن أن تسبب تأثيرا سلبيا على الشعب العادى وعلى دول ثالثة وتفادى التسبب فى كارثة للبلاد فى مسألة التجارة العادية والقانونية والعلاقات التجارية مع العالم الخارجى والحياة العادية للناس والوضع الإنساني.
"الدقة تمثل الجزء الأساسى للعقوبات". وقالت الصين مرارا إنه على الرغم من ضرورة فرض عقوبات فإن هذه العقوبات لا يمكن أن تحقق حلا نهائيا لقضية كوريا الشمالية التى لا بد من معالجتها من خلال المحادثات.
ودعت الصين أيضا واشنطن وسول إلى المساعدة فى الحد من التوترات من خلال كبح جماح أنشطتهما وتدريباتهما العسكرية فى شبه الجزيرة الكورية ومن خلال سحب نظم ثاد الدفاعى المضاد للصواريخ.