بدأ رئيس وزراء باكستان المعزول نواز شريف اليوم الأربعاء، تجمعا حاشدا فى تحد سياسى جرىء فى البلاد بعدما قضت المحكمة العليا بعدم أهليته للبقاء فى منصبه بنهاية الشهر الماضى لعدم إفصاحه عن أحد مصادر دخله، وبحسب وسائل إعلام محلية أطلق شريف قافلة من إسلام أباد إلى مسقط رأسه مدينة لاهور بشرق البلاد رغم قلق مستشاريه المقربين على أمنه هو والحشود التى من المتوقع أن يجذبها.
وتدفق الآلاف من أنصار الحزب الذى ينتمى إليه شريف إلى العاصمة للمشاركة فى التجمع الحاشد كما نصبوا خياما على طول الطريق الذى يفترض أن يمر به شريف لمخاطبة أنصاره.
وقال عامل يدعى نياز أحمد "نواز شريف ما زال رئيس وزرائنا". وارتدى العامل الذى كان يهتف "الأسد، الأسد" زيا يشبه الأسد وهو شعار الحملة الانتخابية لحزب شريف.
وقال مستشار شريف السياسى آصف كرمانى إن رئيس الوزراء الجديد شاهد خاقان عباسى ومسؤولين آخرين كانوا فى داع شريف فى إسلام اباد.
وقال كرمانى للصحفيين "لا نعلم الوقت أو عدد الأيام التى ستستغرقها القافلة، ليس لدينا فكرة" مضيفا أن عددا ضخما من الناس فى انتظار شريف على طول طريق جراند ترانك الذى يربط بين العاصمة إسلام اباد ولاهور اللتين تبعدان عن بعضهما حوالى 380 كيلومترا.
وكان شريف (67 عاما) عاما استقال من منصبه كرئيس للوزراء أثناء ولايته الثالثة بعدما قضت المحكمة العليا المكونة من خمسة أعضاء فى 28 يوليو تموز بعدم أهليته كما أمرت المحكمة بفتح تحقيق جنائى حول عائلة شريف يتعلق بمزاعم عن شركات معاملات خارجية (الأوفشور) سربتها "أوراق بنما". وعبر شريف عن استيائه من قرار المحكمة فى اجتماعاته الأخيرة مع أعضاء من حزبه ومحامين ووسائل إعلام.