قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، اليوم الخميس، إن عملية "سانتينال" المتخصصة فى مكافحة الإرهاب، التى ينفذها جنود فرنسيون فى الوقت الحالى، لاقت انتقادات واسعة للغاية، إذ إن قوات الشرطة والجيش المكلفة بحماية الأرواح، أصبحت هى نفسها هدفا للإرهابيين، إضافة إلى أنهم لم يتمكنوا من التصدى للجانى وحماية أنفسهم.
وأشارت الصحيفة الفرنسية فى تقرير لها، إلى المخاطر الأمنية التى أصبح الجنود الفرنسيون معرضين لها بفعل موجة الاعتداءات الإرهابية التى أصبحت تستهدفهم فى كل مرة، فبحسب الكاتب "بيار النزو" فالدوريات العسكرية التى تجوب المدن الفرنسية لضمان الأمن فيها تم تشكيلها بعد الاعتداءات الإرهابية التى تعرضت لها باريس سنة 2015، وتضم عشرة آلاف جندى، لكن منذ تلك السنة تعرضت هذه الدوريات لستة عمليات اعتداء.
وأضاف الكاتب، أن القيادة العسكرية فى الجيش الفرنسى لا ترى حاليا ضرورة لسحب هذه الدوريات التى تدخل فى إطار عملية "سانتينال" لضمان الأمن فى المدن الفرنسية، بل سيعاد توزيعها وتقسيمها بداية من الخريف المقبل، إذ سيتم نشر ثلاثة آلاف جندى فى المناطق السياحية، وثلاثة آلاف جندى فى الاحتياط، بحسب ما نقلته صحيفة ليبراسيون عن جنرال فى الجيش الفرنسى،للتدخل فى حالة الاعتداء الإرهابى، إضافة إلى ثلاثة آلاف جندى يتم تعبئتهم فى وضعية استباقية تحسبا لأى هجوم.