علقت منظمة "مجاهدى خلق" المعارضة الإيرانية بالخارج على التشكيلة الوزارية الجديدة للرئيس الإيرانى المنتخب لولاية ثانية حسن روحانى، قائلة إن "تشكيلة الحكومة الجديدة حفنة من عناصر الحرس الثورى ومختطفى الرهائن، ومحترفى التعذيب والجلادين ممن لعبوا أكبر الأدوار في الحرب وأعمال القمع والمجازر وتصدير الإرهاب والتطرف وقتل شعوب المنطقة".
وأضافت المعارضة الإيرانية بالخارج، فى بيان صادر عنها، اليوم الخميس، أن روحانى لا يريد ولا يستطيع إحداث تغيير جاد فى أسس ومبانى هذا النظام المتخلّف العائد لعصور الظلام وتصرّفاته، وقالت إن أحد الأعضاء الجدد فى تشكيلة روحانى الجديدة هو محمد جواد آذرى جهرمى، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، جلاد عمل منذ أن كان عمره 21 عاما فى وزارة المخابرات، وشارك فى الاستجواب والتحقيق والتعذيب والرقابة، وتم تعيينه فى الانتفاضة عام 2009 ليعمل مساعدا لوزير المخابرات فى الشؤون التقنية والمدير العام للتنصت فى الوزارة لغرض السيطرة وقطع الاتصالات للثوار، كما لعب دورا خاصا بتوسيع قسم التنصت فى اعتقال المتظاهرين وقمع الانتفاضة، على حد قولها.
وبحسب المعارضة الإيرانية، فإن روحانى يحاول عبر قراره بتعيين "آذرى جهرمى"، الحيلولة دون توسع نفوذ المقاومة الإيرانية داخل المجتمع، إضافة إلى وزير الدفاع الجديد الذى قالت المعارضة إنه مجرم باسم "أمير حاتمى" الذى عمل فى "الباسيج" نشطا منذ بداية حكم الملالى، وكان عمره 12 أو 13 سنة وقتها، وشارك فى أعمال القمع والقتل، حسب ما كتبته وسائل الإعلام الحكومية، فهو من ميليشيات "الباسيج" والحرس الثورى الذين أدخلهم النظام فى الجيش، ليستطيع فرض السيطرة الكاملة عليه، ولهذا السبب حصل بسرعة على درجات الرقى فى الجيش، ولعب دورا نشطا فى أعمال القمع واعتقال وإعدام منتسبى الجيش الثوريين الوطنيين.
وأضافت "مجاهدى خلق" فى بيانها، أن "حاتمى" لعب دورا نشطا فى مواجهة المجموعة وكان له "حضور نشط وفاعل فى محاربة المجموعات المعادية للثورة ومجاهدى خلق والفرق المتسللة فى المناطق العملياتية شمال غرب وغرب البلاد"، ولهذا السبب قدم خامنئى له شهادة تقدير، وفى 1998 وبينما كان عمره 32 سنة، ارتقى درجتين بأمر من خامنئى، لينال رتبة العميد، وتم تعيينه مساعدا فى شؤون الاستخبارات فى القيادة العامة لجيش النظام.
كما كشفت المعارضة، عن أن حبيب الله بيطرف، وزير الطاقة الجديد فى تشكيلة روحانى الحكومية، كان عضوا فى اللجنة المركزية السداسية لطلاب سالكى نهج الإمام، ومن مسؤولى احتلال السفارة الأمريكية فى العام 1979 واحتجاز دبلوماسييها، وأنه كان من المنظمين الأوائل لجهاد البناء وعضو قوات الحرس الذى لعب دورا فعالا فى الحرب الخيانية وقتل الشباب والأطفال الإيرانيين.
وقالت المنظمة أيضا فى بيانها، إن محمد شريعة مدارى، وزيرالصناعة والمعادن والتجارة، عمل منذ بداية حكم الاستبداد الدينى فى أعلى مستويات المسؤولية عن ممارسة القمع والنهب، ولعب دورا نشطا فى تشكيل وتنظيم مؤسسة "لجان الثورة"، وكان من مؤسسى وزارة المخابرات وتم تعيينه مساعدا لهذه الوزارة فى العام 1984، كما يحمل فى سجله العمل فى قسم الإشراف والمحاسبة فى مكتب خامنئى.