أكدت المفوضية الأوروبية أنها تتابع عن كثب تطورات أزمة شحنات البيض الملوث بمبيد حشرى يدعى فبرونيل، والمتواجدة فى العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد.
وأوضحت المفوضية أن مسألة الصحة العامة وكافة القضايا المتعلقة بسلامة الغذائية تعتبر أولوية بالنسبة لها، مشيرة إلى وجود أنظمة متعددة وأطر تشريعية مختلفة يتم التعاطي من خلالها مع مثل هذه القضايا.
وفى هذا الإطار، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية دانيال روزاريو، أن بلجيكا قد قدمت عبر المفوضية طلباً عادياً لهولندا للحصول على معلومات إضافية فى 6 يوليو الماضى، وقال "نحن لا نملك أى سلطة تدخل فى مثل هذا الإجراء".
وأشار المتحدث إلى أن المفوضية فعلت نظام الإنذار السريع، وهو نظام مختلف تماماً عن الإجراء الأول، عندما تلقت طلباً من السلطات البلجيكية بهذا الشأن ولكن فقط فى العشرين من الشهر نفسه.
وقال مسئولو الجهاز التنفيذى الأوروبى إنهم تصرفوا ضمن الصلاحيات المعطاة لهم، فهم لا يستطيعون إقرار أي إجراء ما لم تطلب منهم الدول ذلك، والأمر ينطبق على قضايا الفساد وقضايا السلامة الغذائية معاً. وشدد المتحدث على ضرورة عدم التهرب من المسؤولية والعمل في إطار من الشفافية والفعالية، وأضاف "تتحمل السلطات في البلدان المتضررة مسؤولية اتخاذ التدابير الطارئة، بما في ذلك تقديم المعلومات للجمهور وسحب المنتجات الملوثة"، وفق تعبيره.
وعبر المتحدث عن استعداد المفوضية لمساعدة الدول المتضررة، وكذلك مناقشة هذا الموضوع فى الاجتماع القادم لوزراء الزراعة لاستخلاص العبر اللازمة.
وكانت لجنة الزارعة فى البرلمان الفيدرالى البلجيكى قد عقدت أمس جلسة استماع لكل من وزيرى الصحة ماغى دوبلوك، ووزير الزراعة دينس دوكارم، عبرت فى ختامها عن خيبة أملها لعدم حصولها على الأجوبة اللازمة.
وكان وزير الزراعة البلجيكى قد اتهم هولندا بالتأخر فى توصيل المعلومات اللازمة للسلطات فى بلاده، بينما وجه برلمانيون آخرون انتقادات للهيئة الفيدرالية للسلامة الغذائية بسبب ما اعتبروه إهمالا فى عمليات الفحص والتحليل.
وتم اكتشاف شحنات البيض الملوث بالمبيد الحشرى، والقادم من هولندا، فى بلجيكا قبل أن يتم الإعلان عن تواجده فى عدة دول أوروبية منها بريطانيا وفرنسا.