زادت التوترات بشأن الأسلحة النووية فى العالم مع تصاعد الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، حيث هدد الأول بمواجهة التهديدات النووية من بيونج يانج بنار وغضب لم يشده العالم من قبل.
وجاءت تعليقات الرئيس الأمريكى وسط قلق متزايد بشأن القدرات النووية لكوريا الشمالية، التى أجرت خلال الشهر الماضى تجربتين لصواريخ باليتسية تحمل رؤوس نووية، وباتت قادرة، وفق الخبراء والإستخبارايين الأمريكيين، على الوصول إلى الولايات المتحدة. وردا على تصريحات ترامب، هدد جونج أون باستهداف مناطق قرب المنشآت العسكرية الاستراتيجية الأمريكية فى جزيرة جوام فى المحيط الهادئ بصواريخ باليستية متوسطة المدى.
وبينما تثير هذه التصريحات التصعيدية بين واشنطن وبيونج يانج شبح إشتعال حرب تهدد الكثير من حلفاء الولايات المتحدة فى آسيا، رصدت صحيفة الديلى تليجراف أهم البيانات النووية فى العالممشيرة إلى أن هناك خمسة دول نووية تقر بهم إتفاقية حظر الانتشار النووى وهم الصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالأسلحة.
غير أن الدول الخمسة ملتزمين بعدم بناء المزيد من الأسلحة النووية وكذلك تفكيك ما لديهم من مخزون. وهناك إربعة دول نووية أخرى وهم إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية الذين يمتلكون أسلحة نووية لكنهم غير موقعين على إتفاقية حظر الإنتشار النووى وبذلك لا يخضعون لشروطها.
يبلغ حجم مخزون الأسلحة النووية فى العالم والذى تمتلكه الدول التسعة مجتمعة 15 ألف رأس نووى، بينهم 10000 فى الخدمة العسكرية و5 آلاف ينظرون التفكيك، غير أن الولايات المتحدة وروسيا يمتلكون الأغلبية العظمى من هذه الأسلحة بنسبة 88%.
وتقدر الأسلحة النووية التى تمتلكها الدول النووية الأربعة غير الموقعة على إتفاقية حظر الأسلحة النووية، مجتمعة بـ340 رأس نووى.
ويقدر الخبراء القوة التدميرية للأسلحة النووية فى العالم بأنها تصل لقتل الملايين من البشر والتدمير الكامل لعشرات المدن حيث تستطيع قنبلةB-83، الأكبر فى ترسانة الأسلحة الأمريكية، قتل 1.4 مليون شخص خلال 24 ساعة، كما يمكنها إصابة 3.7 مليون شخص حيث يصل مداها الإشعاعى 13 كم.
وبالمثل، تمتلك روسيا "القيصر بومبا" وهى أكبر قنبلة تم اختبارها. وفى حالة سقوط هذه القنبلة على نيويورك، يقدر عدد ضحايا بـ 7.6 مليون قتيل وأكثر من 4.2 مليون مصاب.