أفاد مكتب التحقيقات الأمريكى، اليوم الجمعة، بأن المحققين الأمريكيين تمكنوا من كشف شبكة مالية عالمية، يرأسها أحد ممثلى تنظيم "داعش"، كانت تقوم بتحويل موارد مالية بطريقة غير مشروعة، لشخص فى الولايات المتحدة يشتبه بانتمائه لـ"داعش"، وذلك عبر موقع المزاد الإلكترونى "إيباى".
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية، أنه وفقا لمكتب التحقيقات، يفترض التحقيق أن المواطن الأمريكى، محمد الشناوى، الذى نصت لائحة الاتهام بأنه مشتبه بأداء يمين الولاء لتنظيم "داعش"، كان جزءاً من شبكة عالمية تمتد من بريطانيا إلى بنجلاديش، تعمل وفق خطة ملائمة لتمويل التنظيم الإرهابى، وأنه كان يدير هذه الشبكة أحد قادة "داعش" فى سوريا، المدعو سيف السوجان، الذى قتل فى هجوم طائرة بدون طيار فى ديسمبر عام 2015.
كما أشار مكتب التحقيقات إلى أن شبكة التمويل المذكورة أعلاه، كانت تمارس نشاطها عبر شركة تكنولوجية بريطانية، أسسها سوجان، كان لديها مقر فى بنجلاديش، فضلا عن قيام سوجان بتأسيس فرع للشركة فى تركيا.
ووفقا للوكالة ذاتها، تلقى الشناوى، الذى وضع تحت مراقبة مكتب التحقيقات الأمريكى بعد اكتشاف وجود شبكة تمويل غير مشروعة، والمحتجز فى ولاية ماريلاند منذ أكثر من عام بانتظار محاكمته، هذه الأموال، وكان يبيع الطابعات فى مزاد "إيباي" كغطاء لتلقى أموال عبر نظام "باى بال" للمدفوعات الإلكترونية، وأن الموارد المالية التى يتم تحويلها بهذه الطريقة كان بالإمكان استخدامها لتمويل الأعمال الإرهابية.
واعترف الشناوى بأنه كان يتلقى التعليمات باستخدام الأموال المستلمة لـ "أغراض تنفيذ عمليات" فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك تنفيذ أعمال إرهابية. ومع ذلك ادعى الشناوى بأنه لا يعترف بتهمته بدعم جماعة إرهابية.
ورفض محامى المشتبه فيه التعليق على هذه المعلومات.
ويذكر أيضا أنه تم إلقاء القبض فى بريطانيا وفى بنجلاديش على عدد من الأشخاص يشتبه فى مشاركتهم فى هذه الشبكة.