قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن المذكرة التى كان سببا فى الأزمة الأخيرة التى شهدها مجلس الأمن القومى الأمريكى ترسم صورة قاتمة للإعلام والأكاديميين والدولة العميقة وأعداء آخرين قالت إنهم يعملون لتقويض الرئيس ترامب، بحسب ما ورد فى المذكرة التى حصلت المجلة على نسخة منها.
وأوضحت الوثيقة المكونة من 7 صفحات، والتى وصلت فى نهاية المطاف إلى مكتب الرئيس، الأزمة التى أدت إلى رحيل 7 من كبار مسئولى مجلس الأمن القومى الذين لهم صلة بالمستشار السابق مايكل فلين، كان من بينهم كاتب المذكرة ريتش هيجينز، الذى كان فى مكتب التخطيط الإستراتيجى فى المجلس.
المذكرة التى يعود تاريخها إلى مايو الماضى، تحمل عنوان "الرئيس الأمريكى والحرب السياسية" تقول إن ترامب يتعرض للهجوم، لأنه يمثل تهديدا وجوديا للأفكار الثقافية الماركسية التى تسيطر على المشهد الثقافى. وأشارت إلى أن من بين من يهددهم ترامب أطراف الدولة العميقة والعولميين والمصرفيين والإسلاميين وجمهوريى المؤسسة.
ووصفت المذكرة بأنها جزء من صراع سياسى أكبر داخل البيت الأبيض بين مستشار الأمن القومى الحالى أتش أر ماكمستر وعملاء اليمين المتطرف الذين يحملون آراء قوميىة، ويعتقدون أن الأخير وفريقه يخربون أجندة الرئيس. ورغم عدم ذكر اسمه، إلا أن ماكماستر كان من بين من تم وصفهم فى المذكرة بأنه يعمل ضد ترامب، بحسب مصدر مطلع على المذكرة والأحداث. ويعتبر هيجينز، كاتب المذكرة، مواليا لفلين الذى لا يحب ماكمستر وفريقه.