قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن فن الكاريكاتير الساخر فى تركيا، لاسيما السياسى، لم يمت بعد فى لكنه يتلاشى فى ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الصحيفة أن أقدم مجلة ساخرة فى البلاد وتدعى "جيرجير" قد أغلقت فى فبراير الماضى، كما أغلقت هذا الصيف مجلة الكاريكاتير "بينجون" الشهيرة، والتى كانت رسوماتها للرئيس أردوغان بارزة لدى باعة الصحف لسنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقليد التركى الهائل المتعلق بالسخرية السياسة والرسوم الكاريكاتورية يختفى فى مشهد يعكس الحياة السياسية الاستبدادية فى البلاد، ويقول تونكاى أكجون، مايك مجلة "ليمان" الأسبوعية الساخرة، أن كتابة أو رسم شىء اليوم أصعب من أى وقت مضى.
ولفتت الصحيفة إلى أن فنانى الكاريكاتير فى تركيا كانت لهم علاقات متوترة على مر القرون مع الدولة، لكن التوترات ازدادت فى عهد أردوغان الذى عزز سلطته وقمع المعارضة وقد تسارع الأمر بعد محاولة السيطرة على الحكم العام الماضى، فأغلقت حكومة أنقرة أكثر من 100 من وسائل الإعلام، ووضعت أكثر من 100 صحفى فى السجن.
لكن رسامى الكاريكاتير يقولون إن انخفاض الإيرادات أكثر من أى شىء آخر، جعل من الصعب عليهم الاستمرار، فقد تراجعت عائدات المطبوع مع بحث القراء بشكل متزايد عن الفكاهة السياسية على الإنترنت.