ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، أن الهجمات التى يقوم بها أشخاص يلقون ماء النار على ضحاياهم تضاعفت ثلاث مرات فى السنوات الثلاث الأخيرة فى بريطانيا، مما أثار المخاوف بإمكانية أن يصبح أى شخص ضحية لهذه الهجمات، بداية من متسابقى الدراجات إلى المصرفيين أو حتى السياسيين.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - إن زيادة المخاوف فى هذا الشأن جاءت فى ضوء تضييق الخناق على تجارة الأسلحة فى بريطانيا وتصاعد وتيرة جريمة جديدة بين أوساط اللصوص المراهقين الذين يركبون الدراجات البخارية ويستخدمون المواد الآكلة للجلد ، ويرجع ذلك جزئيا إلى سهولة الحصول عليها نسبيا.
واستدلت الصحيفة ، على ذلك بذكر قصة جابيد حسين (30 عاما) الذى توقف عن السير بدراجته النارية الصغيرة عند إشارة مرور في شرق لندن في مطلع هذا الشهر ، عندما شعر بما كان يعتقد بأنه ماء صُب عليه من قبل زوج من المراهقين مجهولى الهوية كانا يستقلان دراجة بخارية بجانبه ، وقال حسين: "بدأت بعد ذلك أشعر بحرقان فى جلدى، وتيقنت على الفور بكينونة هذا الشىء، نظرا لأن هذا هو ما نخشاه جميعا حاليا".
وأضافت الصحيفة "أن المملكة المتحدة رغم ذلك تظل دولة آمنة ، ولكن زيادة معدل الهجمات بماء النار أثارت حفيظة المجتمع البريطانى، لاسيما عندما يصبح المعتدى المحتمل أى شخص يحمل زجاجة من الأمونيا أو المواد المنظفة" ، وأشارت إلى أنه وفقا لشرطة مدينة لندن وقادة الشرطة المحلية ، فإن البلاد تعرضت إلى أكثر من 70 هجوما بماء النار خلال العام الماضى، وهو ضعف حصيلة عام 2015.
وأبرزت الصحيفة تأكيدات قادة الشرطة بعدم وجود دافع شخصى وراء هذه الهجمات، رغم أن العصابات المنظمة والسرقات تلعب على مايبدو دورا فى هذه الهجمات، مشيرة الى أن عمر المعتدين يقل عن العشرين عاما بنسبة تقدر بـ 21% ، ومن بين السوائل الآكلة للجلد والأكثر شيوعا فى هذه الهجمات الأمونيا والأحماض ومواد التنظيف الحارقة.