أعلنت الصين، اليوم الخميس، أنها قدمت احتجاجا رسميا لدى كوريا الجنوبية بعد إعلان سول، اكتمال نشر أربع قاذفات صواريخ دفاعية إضافية للدرع الصاروخى الامريكى "ثاد" على أراضيها لمواجهة التهديدات من جارتها الشمالية التى كانت فاجأت المجتمع الدولى، يوم الأحد الماضى، بتجربة تفجير ناجحة لقنبلة هيدروجينية يمكن أن يتم تحميلها على صاروخ باليستى عابر للقارات، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج.
وكان المتحدث حذر، أمس، من التأثير الخطير لتثبيت "سول"، هذا الدرع الصاروخى الأمريكى بشبه الجزيرة الكورية على الأمن الإقليمى، وبالتالى من خلقها للمزيد من التعقيدات بالنسبة للوضع المتأزم فى المنطقة.
ودعت الصين، منذ أكثر من أسبوع، وقبل أيام قليلة من تفجير كوريا الشمالية القنبلة الهيدروجينية فى سادس اختبار نووى تقوم به، كلا من الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، إلى احترام المصالح والمخاوف الأمنية لها وللدول الاقليمية الأخرى ووقف إقامة منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية المتطورة فى شبه الجزيرة الكورية.
وجاء ذلك وقتها فى تعليق للخارجية الصينية على الاحتجاجات التى نظمها مجموعة من النشطاء المناهضين لنشر "ثاد" أمام السفارة الأمريكية فى سول، ليطالبوا بإزالة الدرع الصاروخى من الأراضى الكورية الجنوبية.
وأكدت الوزارة، أن إقامة الدرع لن يحل المخاوف الأمنية للدول المعنية، بل على العكس سيعيق التوازن الاستراتيجى الإقليمى ويضر بالمصالح الأمنية للدول الإقليمية ومنها الصين كما سيزيد من التوترات فى شبه الجزيرة الكورية.
وتعد عملية نشر "ثاد"، وهى منظومة دفاع جوى مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية، والمتوسطة فى ارتفاعات قصوى، إحدى أكثر القضايا السياسية والدفاعية حساسية فى كوريا الجنوبية منذ سنوات، حيث ترى سول أن إقامة الدرع يحمى أراضيها من أى هجوم صاروخى قد تقوم به جارتها الشمالية ضدها، بينما تقف الصين منها موقف المعارض التام، قائلة "إن الرادارات المتطورة الخاصة بتلك المنظومة الصاروخية تمثل تهديدا لمصالحها الأمنية وتزعزع التوازن الاستراتيجى الإقليمى وتضر بالسلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية".