عندما اختبرت كوريا الشمالية ما قالت إنه قنبلة هيدروجينية محلية الصنع يوم الأحد الماضى بعد أسبوع من إطلاقها صاروخها الباليستى الثامن عشر لهذا العام، كان هذا بمثابة تذكير بوجود معضلة فى قلب البرنامج النووى للبلاد. فكيف تقدمت بسرعة كبيرة على الرغم من الجهود الدولية المتضافرة لإبقاء التكنولوجيا ذات الصلة بهذا الشأن بعيدة عن يديها.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الإجابة ربما تكمن فى الخبرة التى جلبها علماء كوريا الشمالية الذين درسوا فى الخارج، وخاصة فى الصين، فى انتهاك أحيانا لعقوبات الأمم المتحدة التى تمنع تدريس مواد معينة للكوريين الشماليين.
وأوضحت الصحيفة أن المئات من علماء كوريا الشمالية قد درسوا خارج البلاد فى السنوات الأخيرة، وفقا لمراجعة أجرتها الصحيفة لأرقام رسمية ووثائق أكاديمية وبيانات من جامعات العديد منها فى مناطق تقول الأمم المتحدة إنها يمكن أن تساعد برامج التسلح الخاص ببيونج يانج.
وفى بداية مساعيها لبناء ترسانة نووية قبل ستة عقود، اعتمدت كوريا الشمالية على تكنولوجيا وخبراء من الاتحاد السوفيتى، ولاحقا من إيران وباكستان. وقدرتها الآن على الاعتماد على علمائها يشير إلى أن احتواء الطموحات النووية لبيونج يانج أصبح أصعب.
ونقلت الصحيفة عن كاتسوهيسا فوروكوا، عضو لجنة الخبراء الأمم المتحدة التى راقبت تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية إنه يجب أن يكون هناك شعور بالقلق الشديد بشأن باحثى كوريا الشمالية فى الخارج ولاسيما فى الصين.