قال الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، إن عدد من ضربهم إعصار إرما بمنطقة الكاريبى، يقدر بحوالى 1.2 مليون شخص فى الوقت الذى مازال الإعصار يشكل تهديدا خطيرا لملايين آخرين.
وأضاف الاتحاد - فى بيان اليوم الخميس، فى جنيف- أن عشرة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم حتى الآن، لافتا إلى أن الإعصار من الدرجة الخامسة تسبب فى خسائر كبيرة فى دول الكاريبى والأقاليم المجاورة فى الساعات الستة وثلاثين الماضية، فى حين أن التقارير الواردة من باربودا، تشير إلى أن كل مبنى تقريبا قد تضرر أو تعرض للدمار بينما مئات الآلاف من السكان فى بورتريكو يعانون من آثار كبيرة للإعصار.
وأشار الاتحاد، إلى تقارير عن دمار كبير أحدثه الإعصار الذى يعتبر الأقوى فى الأطلسى فى السنوات العشرة الأخيرة فى جزر فرجن البريطانية وأنجويللا، وكذلك سانت مارتن وسانت بارتيس، وسانت كيتيس، ونيفيس، وذكر الاتحاد - على لسان والتر كوت، المدير الإقليمى للأمريكتين فى الاتحاد الدولى - إن أسوأ المخاوف من الإعصار حدثت فى باربودا وأماكن أخرى.
وأكد أن متطوعى الصليب الأحمر يعملون على مساعدة المجتمعات المحلية، وإن كان من الصعب حتى الآن تقييم المدى الكامل للأضرار، كما أشار إلى توقعه بأن الصليب الأحمر سيقدم دعما واسعا إلى آلاف الأشخاص المتضررين فى الأسابيع والأشهر القادمة.
وحذر الاتحاد الدولى، من أن الإعصار إرما الذى سينتقل إلى جمهورية الدومينيكان وهاييتى وكوبا يمكن أن يعرض حوالى 26 مليون شخص للرياح المدمرة والأمطار الغزيرة.
ولفت إلى أنه سيقدم حوالى 600 ألف فرنك سويسرى من صندوق الطوارئ للإغاثة فى حالات الكوارث لتعزيز جهود التأهب والاستجابة المبكرة فى الدومينيكان وفى هاييتى، بالإضافة إلى 120 ألف فرنك سابقة خصصت لانتيجوا وسانت كيتس ونيفيس.
ونوه الاتحاد الدولى، إلى أن هذه الأموال ستسمح للمتطوعين على الأرض والعاملين فى المجال الإنسانى بمساعدة المجتمعات المحلية على الإجلاء ومواجهة الساعات الأولى بعد مرور العاصفة فى نفس الوقت الذى تبذل حاليا جهود كبيرة فى مجال التأهب فى كوبا.