يشكل الإعصار إرما خطرا على إمدادات الكهرباء فى ولاية فلوريدا الأمريكية، أكبر مما سببه الإعصار هارفى فى ولاية تكساس، وذلك بسبب سرعة الرياح المصاحبة لإرما والتى تصل إلى 320 كيلومترا فى الساعة. وقد تتسبب تلك الرياح فى إسقاط خطوط الكهرباء وإغلاق المحطات النووية كما تهدد بانقطاع التيار الكهربائى عن ملايين المنازل والشركات لأسابيع.
وتعادل الرياح المصاحبة لإرما الأقوى بالنسبة لأى إعصار فى تاريخ المحيط الأطلسى فى حين كانت الأمطار الغزيرة السبب الرئيسى فى الدمار الذى أحدثه الإعصار هارفي. ورغم السيول التى اجتاحت مدينة هيوستون فلم تنقطع الكهرباء فى الأغلب الأمر الذى أتاح للمواطنين استخدام التلفزيون والراديو لمعرفة أحدث التطورات أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لطلب المساعدة.
وقال جيسون سيترى وهو خبير أرصاد فى مجموعة كوموديتى ويذر "عندما وصل هارفى لليابسة فى تكساس تراجعت شدته بسرعة لأنه دخل البر بالكامل لكن إرما قد يحتفظ بمعظم قوته".
وأسفر إرما عن مقتل عدد من الأشخاص ودمر جزرا فى البحر الكاريبي.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن شبه جزيرة فلوريدا بالكامل تقع فى مسار الإعصار الذى وصل اليابسة فى البحر الكاريبى بسرعة رياح مصاحبة بلغت 295 كيلومترا فى الساعة.
والخطر الذى يشكله إعصار من الفئة الخامسة، وهى الأعلى على مقياس سفير-سيمبسون، كبير بما يكفى لدرجة أن شركة الكهرباء فى فلوريدا تعتزم إغلاق اثنين من محطاتها لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية فى الولاية فيما حذر مسؤولون من أنهم سيضطرون لإعادة بناء أجزاء من نظام الكهرباء وهو ما قد يستغرق أسابيع.