وافق مجلس الشيوخ الأمريكى على مساعدات إغاثة بقيمة 15,25 مليار دولار لضحايا الإعصار هارفى فى مسعى لتمويل كافة عمليات الطوارئ الفيدرالية فيما تهدد عاصفة أخرى قد تكون كارثية، سواحل ولاية فلوريدا.
وتمت الموافقة على المساعدات بأغلبية ثمانين صوتا مقابل 17 بعد يوم على إعلان الرئيس دونالد ترامب وقادة الكونجرس التوصل إلى اتفاق يتضمن مساعدات الإغاثة لضحايا الإعصار ورفع موقت لسقف الدين الأمريكى وتمويل الحكومة الفيدرالية حتى ديسمبر.
وسيعود القانون إلى مجلس النواب الذى وافق الأربعاء على حزمة مساعدة أولى بقيمة 7,9 مليارات دولار، دون الإشارة إلى سقف الدين أو التمويل الحكومى.
وتوصل ترامب الأربعاء إلى اتفاق مع المعارضة الديموقراطية مكنه من الالتفاف على حلفائه الجمهوريين فى الكونجرس لتفادى تعثر فى السداد وشلل مالى كان يهدد البلاد فى نهاية الشهر، مع تخصيص أموال طارئة لضحايا العاصفة هارفى.
ووافق قادة الغالبية الجمهورية على الاتفاق مع التلميح إلى استيائهم، تمسكا منهم بروح الوحدة الوطنية التى تعم الطبقة السياسية الأمريكية فى وجه الفيضانات الاستثنائية التى اجتاحت ولاية تكساس.
ويتعين مطابقة الصيغتين قبل إرسال النص النهائى إلى الرئيس لتوقيعه.
وبموجب خطة مجلس الشيوخ، يتم صرف 7,4 مليارات دولار للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
وانفقت الوكالة معظم أموالها المخصصة للكوارث بسبب حجم هارفى والألية المتقدمة التى تسمح لها بصرف الأموال بشكل أسرع من الكوارث السابقة.
ويتم تخصيص مبلغ 7,4 مليارات دولار لتمويل مساعدات البناء التى تقوم بها وزارة الاسكان والتخطيط المدني، فيما تصرف 450 مليون دولار لبرنامج القروض الصغيرة.
ودافع زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن ربط موارد الإعصار بسقف الدين والتمويل الحكومى.
وقال إن ذلك سيوفر "الطمأنينة والاستقرار" لفرق الإغاثة والمسئولين الحكوميين المنهمكين بجهود الإغاثة الجبارة لضحايا الإعصار هارفى فى تكساس، فيما يستعدون لمواجهة الاعصار ايرما الذى اجتاح الكاريبى ويواصل طريقه نحو السواحل الأمريكية.