سادت حالة من الاضطراب السياسى فى صفوف الحزب الجمهورى، ومنافسه الديمقراطى، بعد توصل الرئيس الأمريكى، دونالد ترمب، إلى اتفاق مع الديمقراطيين بشأن زيادة الدين العام واستمرار تمويل الحكومة، وهو الأمر الذى ترك القلق فى صفوف الجمهوريين، وأثار مخاوفهم حول تفكك علاقتهم بالبيت الأبيض، بالإضافة إلى شكوكهم بشأن تحقيق تطلعاتهم السياسية خلال هذا الخريف.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى، اليوم الجمعة، إلى أن خطوات "ترامب" بما فى ذلك محادثاته مع زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ أدهشت كلًا من أعضاء الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى الكونجرس، حيث خُيل للكثير منهم أن بعض المبادئ السياسية المتأصلة منذ زمن طويل فى طريقها للزوال.
وأثارت هذه التطورات تساؤلات جديدة حول كيفية تخطيط الرئيس الأمريكى لمعالجة الجدل المتعلق بقضايا الإصلاح الضريبى والهجرة وتمويل الحكومة والديون المتراكمة على الولايات المتحدة.
وقال السيناتور الجمهورى بمجلس الشيوخ، جون ماكين- وفقا للصحيفة - إنه لا يمكنه التكهن بدوافع ترامب، ولا يمكنه فهم تصرفاته.
وأشارت "واشنطن بوست"، إلى أن الديمقراطيين واصلوا طريقهم بحذر وسط تصاعد حالة توتر فى صفوف الجمهوريين، معتبرين أن استهلال ترامب فى الحديث مع الحزب الديمقراطى بمثابة نقطة البداية بغية طمأنة أنفسهم على الرغم من علمهم بأن استحسان ترمب لشئ هو أمر قابل للتغيير.
وفى حديثه عن سياسات ترامب، قال السيناتور الديمقراطى فى مجلس الشيوخ، كريس ميرفى، إنه لا يوجد حلفاء دائمون ولا توجد فلسفات حاكمة بالإضافة إلى وجود نظام إدارى يتغير يوميًا، وفى هذا الصدد، قالت الصحيفة، إنه وفقًا لهذا القياس حظى الديمقراطيون بيومى عمل جيدين مع الرئيس الأمريكى.
ووافق ترمب، أمس أول الأربعاء، على دعم تشريع يوفر أموال إغاثة للمتضررين جراء إعصار "هارفى"، بالإضافة إلى الاتفاق مع الديمقراطيين حول الدين العام وتمويل الحكومة وهو ما يمنح الحزب الديمقراطى الفرصة للعب دورا فى المفاوضات حول أمور عدة بنهاية هذا العام بما فى ذلك الجهود المبذولة لتمرير قانون يسمح للمهاجرين غير المسجلين -الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال- بالبقاء فيها رسميًا.