شن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الخميس هجوما جديدا على خطة للاتحاد الأوروبى لإعادة توزيع آلاف المهاجرين بين دول التكتل، واعتبر أن إجبار بلاده على المشاركة فى الخطة يقترب من حد "العنف".
وجاءت التعليقات بعد يوم على رفض محكمة العدل الأوروبية الطعون التى تقدمت بها سلوفاكيا والمجر ضد خطة وضعها القادة الأوروبيين فى سبتمبر 2015 لإعادة توزيع المهاجرين.
كما جاءت بعد انتقادات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذى وبخ بودابست بداية الأسبوع لطلبها المزيد من الأموال من أجل حماية حدودها، فى الوقت الذى ترفض فيه المشاركة فى الخطة الإجبارية لتقاسم المهاجرين بين الدول الأوروبية.
وقال يونكر الثلاثاء فى رسالة إلى أوربان "السيادة ليست طبقا تطلبه من لائحة طعام".
وكان الزعيم المجرى قد وصف سابقا الهجرة بأنها "حصان طروادة للإرهاب"، وقال إن رد يونكر "فاجأه وحيره".
وقال أوربان فى رسالة إلى يونكر نشرت على موقع الحكومة المجرية الالكترونى الخميس "تفسير مبدأ السيادة الذى تصفه فى رسالتك هو فى الجوهر تحويل المجر إلى بلد هجرة ضد رغبة شعبه". وأضاف: "فى نظرى هذا ليس تضامنا هذا هو العنف".
واعتبر أوربان أنه بعكس بلدان أوروبية أخرى ليس لدى المجر أى ماض استعمارى.
وقال الزعيم الشعبوى إن "هذه الدول الرئيسية الأعضاء فى الاتحاد تحولت إلى بلدان هجرة بسبب الواجبات الناتجة عن إرثها الاستعمارى".
وأكد من ناحية أخرى أن المجر لا تريد أن تصبح بلد هجرة ولا يمكن أن تقبل إجبارها على تغيير ذلك".
وعبر المجر أكثر من 400,000 مهاجر عام 2015 خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا الغربية والشمالية، وغالبيتهم من الذين فروا من الحرب فى سوريا.