أعربت سيسيل بويلى، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، عن قلق المفوضية إزاء تدهور الوضع فى جزر بحر إيجة الشرقية، باليونان، وذلك مع زيادة وتسارع عدد الوافدين الجدد من اللاجئين، خلال شهر أغسطس الماضى، وبما يسبب ضغطا كبيرا على مرافق الاستقبال المكتظة، ويعيق الجهود المبذولة لتحسين الظروف.
وقالت بويلى - فى مؤتمر صحفى، اليوم الجمعة، فى جنيف - إن الوضع يبعث على القلق البالغ فى ليسفوس وساموس وليروس والتى استقبلت أكبر عدد من الوافدين، بمن فيهم العديد من الأطفال، مشيرة إلى أن أكثر من نصفهم من العراق وسوريا، وأضافت أن عدد الوافدين خلال شهر أغسطس بلغ 3695 وافدا، مقابل 2249 وافدا فى شهر يوليو الماضى 2017.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، أنه وبرغم إحراز بعض التقدم إلا أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتحسين الظروف فى مراكز الاستقبال، ودعت إلى حماية الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وقالت إن المرحلة الحالية فى تلك الجزر اليونانية تمثل تحديا، خاصة مع نقل الإدارة الكاملة للاستجابة لحالة اللاجئين فى تلك الجزر من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية إلى السلطات اليونانية.
وقالت المتحدثة، إن عدد اللاجئين الوافدين إلى ليسفوس وساموس وليروس، قد تجاوز المعدل المسموح للسلطات اليونانية بنقلهم إلى البر الرئيسى اليوناني، وبما يزيد من تفاقم الظروف المعيشية للوافدين والتى هى صعبة أصلا، وقالت بويلى - استنادا إلى أرقام السلطات اليونانية - إن من تم نقلهم إلى البر الرئيسى باليونان الشهر الماضى بلغ عددهم 2561 وافدا مقابل 3695 وافدا جديدا.
كما ذكرت إن العديد من الوافدين إلى الجزر اليونانية ظلوا يقيمون فى تلك الجزر منذ شهور، حيث أثرت الظروف على صحتهم البدنية والعقلية، كما أعربت عن قلق المفوضية البالغ إزاء حالات التهديد بالعنف وإيذاء النفس والاعتداء الجنسى بين هؤلاء، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأمن.
ونوهت المتحدثة، إلى أن الوضع الأكثر حرجا هو فى جزيرة ساموس، حيث أنه وبالرغم من نقل ما يقرب من 640 شخصا إلى البر الرئيسى من الجزيرة إلا أن أكثر من 1900 شخص مازالوا محشورين فى منطقة يفترض أن تكون لحوالى 700 شخص فقط، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء أكثر من 600 طفل فضلا عن النساء الحوامل والحالات الطبية الخطيرة والأشخاص من ذوى الإعاقة.