حضر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم السبت، لقاء المصالحة بين حركة المتمردين "فاركا"، والحكومة الكولومبية، والمنعقد فى حديقة لاس مالوكاس، فى فيلافيسنسيو، لتثبيت الهدنة والسلام بين المتمردين والنظام.
وقبل لقاء المصالحة، توجه البابا فرنسيس، لزيارة الصليب، فى حديقة فوندادوريس، فى فيلافيسنسيو، وحيا المواطنين ومسح على رؤوس الأطفال، كما زرع شجرة فى الحديقة، فيما استقبله آلاف المواطنين، مرتدين "تى شيرتات" تحمل صورة البابا وهو يطلق سراح حمامة، كرمز للسلام، ومكتوب عليها "بابا السلام".
وكان البابا فرنسيس، توجه إلى كولومبيا، منذ الأربعاء، رسولاً للسلام، الذى لازال هشاً فى الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية، حيث غادر البابا، روما، متوجها إلى العالصمة الكولومبية، بوجوتا، بينما اضطرت طائرته إلى تغيير مسارها بسبب إعصار إرما، الذى ضرب منطقة الكاريبى الواقعة فى أمريكا الوسطى.
وتوجه البابا، إلى بوجوتا، للتأثير على مسار السلام الداخلى فى كولومبيا، ولتثبيت اتفاقية السلام والهدنة بين حركة المتمردين "فاركا"، والنظام، وأكد البابا، فى رسالة عبر الفيديو، بثت قبل يومين من رحلته إلى بوجوتا، أن "السلام هو ما تسعى إليه كولومبيا منذ فترة طويلة وتعمل من أجله، سلام ثابت ودائم حتى نرى ونعامل بعضنا البعض الآخر معاملة أخوة وليس معاملة أعداء"، كما أكد أن "السلام يذكرنا بأننا جميعا أبناء أب واحد يحبنا ويعزينا".
وتستمر زيارة البابا إلى كولومبيا، منذ وصوله الأربعاء الماضى، لمدة 5 أيام، يزور خلالها 4 مدن مختلفة، ويلتقى ضحايا الحرب الأهلية والمشاركين فيها، حيث أن الحرب الأهلية مازالت تقسم الكولومبيين الذين رفضت أكثرية ضئيلة منهم اتفاق السلام الذى أبرم، فى يونيو، فى هافانا، خلال استفتاء فى 2016، إلا أن الاتفاق الذى عدل، وقع فى نوفمبر من السنة نفسها.