قال مكتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنه تحدث اليوم السبت مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واتفقا على مواصلة العمل نحو تعزيز العلاقات والأمن الإقليمى بعد يوم من انتقاد أردوغان للسلطات الأمريكية التى وجهت اتهامات لأحد وزرائه السابقين.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا حليفتها فى حلف شمال الأطلسى بسبب دعم واشنطن لمقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية فى المعركة ضد تنظيم داعش فى سوريا. وتعتبر تركيا تلك الوحدات جماعة إرهابية.
وتشعر تركيا بالإحباط أيضا بسبب عدم تسليم واشنطن لرجل الدين فتح الله كولن الذى يعيش فى ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999 وتتهمه تركيا بأنه وراء محاولة انقلاب العام الماضي.
وقالت الرئاسة التركية فى بيان: "مع الأخذ بعين الاعتبار الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة أكد الزعيمان على أهمية مواصلة العمل سويا لتعزيز العلاقات الثنائية والاستقرار فى المنطقة".
واتفق الرئيسان على اللقاء فى نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر.
ويكتسب توقيت الاتصال أهمية إذ أنه جاء بعد يوم واحد من قول أردوغان إن توجيه الادعاء الأمريكى اتهامات لوزير الاقتصاد التركى السابق له دوافع سياسية وبمثابة هجوم على أنقرة.
ووجهت اتهامات لظافر جاجلايان وزير الاقتصاد السابق ولسليمان أصلان وهو رئيس سابق لبنك تركى مملوك للدولة بالتآمر لانتهاك العقوبات على إيران بنقل مئات الملايين من الدولارات عبر النظام المالى الأمريكى نيابة عن طهران.