تفترش مئات العائلات المشردة شوارع المكسيك، حيث أنهى رجال الشرطة وطواقم الاغاثة عمليات البحث عن ناجين من زلزال مدمر هو الاعنف منذ قرن اودى بحياة 64 شخصا، أضيف اليهم شخصان قضيا فى الاعصار كاتيا الذى يهدد مناطق شرق البلاد.
وفى مناطق جنوب المكسيك التى تعرضت لأسوأ الاضرار نفذت فرق الطوارئ عمليات بحث عن ضحايا أو جثث بين ركام المنازل والكنائس والمدارس التى دمرت فى الزلزال الذى بلغت شدته 8,2 درجات.
وقضى سكان مدينة خوتشيتان الأكثر تأثرا بالزلزال ليلتهم فى الملاجئ متخوفين من أعمال سلب قد تتعرض لها منازلهم المهجورة.
ودمّر الزلزال الكنيسة وقاعة المدينة والمدرسة، وقال هكتور أغويلار البالغ 52 عاما وهو مدرس تاريخ يجلس على الرصيف خلال الليل مع زوجته وابنتيه (9 و13 عاما)، "نعيش حيرة فظيعة".
وأضاف "اذا بقينا فى منزلنا، قد تضربنا هزة أرضية أخرى. واذا نزلنا الى الملاجئ، سيسرق اللصوص أغراضنا القليلة المتبقية".
- منطقة كارثة -
وتفقد الرئيس المكسيكى انريكه بينيا نييتو مدينة خوتشيتان بولاية اوكساكا حيث انتشلت 36 جثة على الاقل من الانقاض، وخيم صمت مخيف على شوارع المدينة المقفرة التى تناثرت فيها المخلفات من بقايا سطوح منازل وكابلات وقطع اسمنت وعوازل.
وتجمع عدد من الاشخاص فى دار بلدية خوتشيتان المدمر جزئيا، وهو مبنى من فترة الاستعمار الاسباني، حيث كان شرطيان عالقين بين الركام.
وتمكن عناصر الانقاذ من إخراج احدهما وكانوا لا يزالون يواصلون العمل على انقاذ الاخر بعد ساعات من الزلزال، بزيه الازرق المغطى بالغبار كان فيدال فيرا (29 عاما) واحدا من 300 شرطى ينبشون الركام. ولم تغمض له عين منذ اكثر من 36 ساعة.
وقال لوكالة فرانس برس "لا اذكر زلزالا مروعا كهذا"، وأضاف "المدينة بأسرها منطقة منكوبة حاليا. الكثير من الخراب. الكثير من الوفيات. لا استطيع ان ارى معنى لما حصل. الوضع صعب، صهرى توفى بعد ان انهار منزله عليه".