أعلن وزير الداخلية الإسبانى، اليوم الثلاثاء، أن أعداد المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا هذا العام ازدادت أكثر من 88 % مقارنة بالفترة ذاتها عام 2016.
وقال الوزير خوان إيجناسيو زويدو، أمام لجنة برلمانية للشئون الداخلية، إن أعداد المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى مدينة سبتا، والتى تقع شمال المغرب ولكنها تحت السيادة الإسبانية، تزايدت بشكل كبير.
وحتى أمس الأثنين، دخل 15,473 مهاجرا بشكل غير شرعى بحرا وبرا إلى الآراضى الإسبانية، بحسب زويدو.
ومن أصل اكثر من 11 الفا وصلوا برا، وأنقذ جهاز خفر السواحل الإسبانى 11 ألفا كانوا فى قوارب مطاطية لعبور البحر المتوسط بين المغرب وإسبانيا.
ولقى 121 شخصا حتفهم اثناء محاولة الوصول إلى إسبانيا، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
ويختار العديد من المهاجرين الآفارقة الساعين للوصول لآوروبا تجنب طريق ليبيا المحفوف بالمخاطر مفضلين العبور إلى آوروبا عبر المغرب وإسبانيا.
لكن الأرقام تشير إلى أن طريق الوصول لأوروبا عبر إيطاليا لا يزال الأكثر ارتياداً، مع وصول 10 ألف شخص لإيطاليا حنى الآن.
وأشار زويدو إلى تطور ملحوظ فى المحاولات لاختراق السياج الحدودى المزدوج او مهاجمة نقاط الحدود فى جيب سبتة، تشكل مع مليلة الجيب الاسبانى الاخر فى شمال المغرب الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الآوروبى مع أفريقيا.
وأشار إلى أن 9 آلاف شخص معظمهم من دول افريقيا جنوب الصحراء، حاولوا الدخول عنوة إلى سبتا ومليلة فى المغرب مقارنة بـ 613 شخص فى الفرة ذاتها العام الماضى.
وأوضح زويدو أن السياج المزدوج فى سبتة الذى شيد عام 1999، واصبح ارتفاعه ستة امتار بدلاً من ثلاثة عام 2015، "لم يعد يفى بالغرض".
وقال إن "المهاجرين يستخدمون أدوات مثل الهراوات، والقواطع المعدنية والخطافات لإحداث فتحات فى السياج الحدودي" والمرور من خلاله.
وتريد الحكومة الاسبانية انفاق نحو 12 مليون يورو (14,4 مليون دولار) العام المقبل لدعم السياج الحدودى بين المغرب وسبتا.