كشف دميترى فيوكتيستوف، نائب رئيس قسم التحديات والتهديدات الجديدة بالخارجية الروسية عن أن تنظيم داعش بدأ بتحويل أمواله من الأراضى الخاضعة له إلى دول أجنبية، متوقعا هزيمته الوشيكة.
وأوضح فيوكتيستوف، خلال مؤتمر صحفى أجراه أمس الثلاثاء فى روما: "فى السابق، تحدثنا عن أن داعش يراكم الأموال فى الأراضى الخاضعة له، لكن الآن، يبدأ التنظيم، الذى على ما يبدو يشعر بهزيمته المؤكدة الوشيكة وفقدان جميع الأراضى التى قد استولى عليها، يبدأ بتحويل الأموال فى اتجاه عكسى، أى إلى دول أجنبية، بما فيها أوروبية".
وتابع: "من الواضح، أن تلك الأموال ستصرف على دعم خلايا داعش هناك وتنفيذ عمليات إرهابية فى تلك الدول".
وشدد فيوكتيستوف على أن التدمير المادى لبنى "داعش" التحتية يمثل أحد الوسائل الأكثر فعالية لمكافحة تمويل نشاط هذا التنظيم، إذ أن هذا النهج هو الذى سمح بقطع الإيرادات التى كانت تحصل عليها "داعش" من تجارة المنتجات النفطية.
وتشير تقديرات مختلفة إلى أن الإرهابيين الدواعش فقدوا قرابة 90% من الأبار النفطية التى كانوا يسيطرون عليها سابقا، غير أن تلك التجارة لم تتوقف بالكامل، ما يعنى أن أطرافا معينة لاتزال تشترى النفط منهم، بحسب فيوكتيستوف.
ولا يزال التنظيم يسيطر على حقلى التنك والعمر النفطيين الواقعين فى ريف دير الزور الشرقى، واللذين ينتجان ما لا يقل عن 25 ألف برميل نفط يوميا.
وأشار دميترى فيوكتيستوف إلى نشوء اتجاهات جديدة فى مجال تمويل "داعش"، وهو ما يدل عليه فرض عملته بصورة صارمة على جميع الأراضى الخاضعة للتنظيم.
وقال: "فى واقع الأمر، أعلن التنظيم الارهابى الدنانير الذهبية والدراهم الفضية والنقود النحاسية كعملته الوحيدة المسموح بها فى التداول العام على الأراضى المسيطرة عليها".
وقد وصل دميترى فيوكتيستوف، نائب رئيس قسم التحديات والتهديدات الجديدة التابع للخارجية الروسية إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة فى اجتماع لفريق وضع التدابير المالية لمكافحة غسل الأموال "أف ايه تى اف".