قال الدكتور سنابرق زاهدى، رئيس لجنة القضاء فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، إن المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى لا يقبل إلا الطوع المطلق، مؤكدا أن "اغتيال الرئيس الإيرانى الأسبق الراحل هاشمى رفسنجانى وارد جدا".
وردا على سؤال "انفراد" حول الشكوك المثارة فيما يتعلق باغتيال الرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى، وأن هناك آراء تعتقد موته مسموما نظرا إلى تهديده مكانة خامنئى، أوضح زاهدى أن اغتيال هاشمى رفسنجانى وارد.
وأضاف :"بالنظر إلى خلفيات نظام ولاية الفقيه نرى أنه لا يفى بأحد ولا يقبل أقلّ من الطوع المطلق، فهل الخمينى أمر بإعدام صادق قطب زادة الذى كان يعتبر الابن المعنوى له، كما أنه عزل منتظرى من الخلافة بعد عشر سنوات من المراهنة عليه ليصبح الولى الفقيه للنظام بعد الخمينى وفرض خامنئى عليه الإقامة الجبرية حتى موته. وجريمته أنه احتج على المجازر ضد مجاهدى خلق".
وتابع: "هناك العديد من هذه الأمثلة، ولدينا عشرات من رجال الدين الذين كانوا أوفياء للخمينى وخامنئى لكن بمجرّد إبداء رأى معارض لهما أصيبوا بسهام طائشة، كما أن العديد من الشخصيات من أمثال دايوش فروهر الذى كان وزيرا فى النظام واغتيل فى مسلسل الاغتيالات السياسية بأمر من خامنئى فى تسعينيات القرن الماضى".
ودلل زاهدى على وجهة نظره بقوله: "آخر مثال وليس أخيراً قصة شهرام أميرى الذى كان عالماً نووياً وهرب من إيران لكنه عاد بوعد من النظام إلى البلاد واستقبله النظام بالورود لكنه أعدم بعد فترة! فهذا هو ديدن النظام الفاشى الدينى الحاكم فى إيران".
وردا على سؤال حول أن المسئولين فى إيران يتعاملون مع المعارضة فى أوروبا باستخفاف ويقللون من تأثير المعارضة، خاصة مجاهدى خلق، على مجريات الداخل الإيرانى ويتهمون المعارضة بأنهم مموّلين من أجهزة المخابرات الغربية قال: "إن المقاومة الإيرانية ليست معارضة فى الخارج بل مقاومة فى الداخل الإيرانى وبالرغم من القمع والكبت، فإن مجاهدى خلق مؤيدون ومموّلون من قبل شعب قدّم حتى الآن أكثر من مائة وعشرين ألفاً من أبنائه كشهداء الحرية والديمقراطية فى صفوف مجاهدى خلق".
وأوضح: "نحن نشعر بالاعتزاز والفخر من هذه التهم من نظام ولاية الفقيه لأنه نظام غارق فى الكذب والنفاق والفساد والظلم والقمع والكبت وإهلاك الحرث والنسل، فما يقوله يعارض الواقع مائة بالمائة".
واستطرد بالقول: "إذا راجعتم وسائل أنباء هذا النظام وأدبياته ستجدون أنه خائف من المقاومة ويحسب له ألف حساب، على سبيل المثال نحن نعقد كل سنة المؤتمر السنوى العام للمقاومة فى باريس ويشارك فيه أكثر من مائة ألف من أبناء الجاليات الإيرانية التى تعيش فى الغرب ويحضر هذا المؤتمر مئات من كبار الشخصيات السياسية ونواب البرلمانات من قارات العالم الخمس".
وواصل قوله: "السؤال هو لماذا يحتج النظام على فرنسا التى تعقد هذا الاجتماع؟ وهذا العام بالذات أرسل النظام وزير خارجيته جواد ظريف قبل يومين من المؤتمر إلى باريس لمنع عقد المؤتمر، إضافة إلى ذلك، ما هو السبب وراء إقامة مئات المعارض فى مختلف المدن والمناطق فى إيران ضد مجاهدى خلق؟ لماذا إنتاج وعرض عشرات المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية وإصدار مئات الكتب لتشويه صورة مجاهدى خلق؟".
واختتم حديثه مع "انفراد" بقوله: "لكن مع كل هذا يعترف النظام بأنه فشل فى حربه النفسية فى تشويه هذه الصورة بعد الحرب الجسدية للقضاء على مجاهدى خلقن وكما جاء فى التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية فى الثانى من أغسطس 2017 الشباب الذين ولدوا بعد ثورة 1979 يؤيدون مجاهدى خلق ويبحثون عن القصاص للمجازر التى ارتكبت بحقهم".