قالت وزارة الهجرة الأسترالية، إن ما يقرب من 200 رجل فى مركز احتجاز ناء تديره أستراليا سينقلون إلى منشأة جديدة خلال أسابيع.
وقال بيتر داتون، وزير الهجرة، إن هؤلاء الرجال الذين رفضت طلبات لجوئهم مما لا يؤهلهم لإعادة التوطن فى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من دول مثل إيران تمنع الترحيل القسرى، سينقلون إلى منشأة احتجاز جديدة فى بابوا غينيا الجديدة بعد 31 أكتوبر.
وقال داتون، للبرلمان الأسترالى، "هؤلاء الأشخاص الذين يبلغ عددهم نحو 200 والذين خلصنا إلى أنهم ليسوا لاجئين سينقلون إلى مكان احتجاز بديل بعيدا عن مركز فحص الطلبات الإقليمى".
وتمثل تصريحات "داتون"، أول نظرة على الكيفية التى تعتزم بها أستراليا إدارة سياسة احتجاز طالبى اللجوء فى بابوا غينيا الجديدة، حيث يحتجز 800 رجل كثير منهم منذ أربعة أعوام.
وبموجب سياسة كانبيرا المشددة للهجرة يتعين إرسال طالبى اللجوء الذين يتم اعتراضهم فى البحر فى محاولتهم للوصول إلى أستراليا إلى مراكز لفحص طلباتهم فى جزيرة مانوس ببابوا غينيا الجديدة، وجزيرة ناورو، وتبلغهم السلطات بأنهم لن يقيموا أبدا فى أستراليا، لكن لا تزال التساؤلات قائمة بشأن مصير من تبقى من الرجال على جزيرة مانوس، فى ظل تجميد اتفاق تبادل للاجئين مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وافق أواخر العام الماضى على إعادة توطين 1250 طالب لجوء محتجزين فى مراكز هجرة استرالية فى بابوا غينيا الجديدة وناورو، وفى المقابل وافقت أستراليا على استقبال لاجئين من أمريكا الوسطى.
وكانت أستراليا تأمل أن يعاد توطين طالبى اللجوء بحلول 31 أكتوبر، لكن فى ظل تجميد الاتفاق فى عهد الرئيس الحالى دونالد ترامب، بعد أن بلغت الولايات المتحدة الحد الأقصى السنوى لاستقبال اللاجئين، ما زالت كانبيرا تبحث عن حل.