دعا رئيس وزراء كمبوديا، هون سين، الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إلى سحب المتطوعين العاملين فى هيئة السلام الأمريكية، فى خلاف متصاعد بشأن اتهامات بأن عملاء للولايات المتحدة متواطئون مع زعيم للمعارضة متهم بالخيانة والتآمر للاستيلاء على السلطة.
وجاء ذلك بعد أن أصدرت السفارة الأمريكية، فى فنومبينه، تحذيرا من السفر حثت فيه المواطنين الأمريكيين على توخى الحذر، وسط تصريحات معادية للأمريكيين من جانب المسئولين.
وقال هون سين - وهو يتحدث عن الولايات المتحدة - "هل تخيفون الكمبوديين؟"، وذلك فى خطاب أمام عمال فى مصانع ملابس تصدر معظم إنتاجها إلى الولايات المتحدة، وتابع "هل تعدون لغزو كمبوديا، ولهذا أبلغتم الأمريكيين أن يتوخوا الحذر؟، من الأفضل أن تسحبوا هيئة السلام".
فيما رفضت السفارة الأمريكية، التعقيب، وكانت نفت - فى وقت سابق - اتهامات بالتواطؤ مع زعيم المعارضة، كيم سوخا، ودعت إلى الإفراج عنه، بينما أدى، اليوم الجمعة، 71 متطوعا جديدا من هيئة السلام اليمين فى السفارة الأمريكية، وترسل الهيئة، أمريكيين إلى الخارج للمساعدة فى مشروعات محلية، فى إطار هدف معلن يتمثل فى تشجيع التفاهم المتبادل.
وقال هون سين، اليوم، إنه أمر بالتحقيق فيما إذا كان أمريكيون قد تورطوا مع كيم سوخا، بينما يتهم معارضون "هون سين"، بإلقاء القبض على كيم سوخا، زعيم حزب الإنقاذ الوطنى الكمبودى والتضييق على وسائل الإعلام المستقلة وشخصيات معارضة أخرى قبل الانتخابات العامة العام المقبل.