قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن النقاش الحامى فى كوريا الشمالية حول إعادة نشر الأسلحة النووية الأمريكية فى أراضيها قد وصل إلى الولايات المتحدة، حيث أن وفدا رفيع المستوى من النواب الكوريين الجنوبيين فى واشنطن يقدمون حجتهم لإدارة ترامب والكونجرس بأن هذه الخطوة مطلوبة من أجل مواجهة قدرات كوريا الشمالية المتزايدة وفرض مزيد من الضغوط على الصين.
وقال الكاتب جوش روجين أن رئيس لجنة الاستخبارات فى الجمعية الوطنية لكوريا الشمالية، لى كيول وو، قد صرح له بأنهم موجودون فى واشنطن فى أجل إعادة نشر رؤوس حربية نووية تكتيكية فى كوريا الجنوبية. ويقود لى وفدا من أعضاء حزب حرية كوريا، وهو الحزب المعارض للرئيس مون جيه إن، كما أنه يترأس لجنة البرلمان الخاصة لبحث الرد على أزمة كوريا النووية.
وكان مون قد صرح لشبكة "سى أن إن" الأمريكية أنه لا يوافق على ضرورة إعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية فى بلاده أو أن سيول يجب أن تطور أسلحة نووية بنفسها. وحذر من أن هذا يؤدى إلى سباق تسلح فى شمال شرق آسيا. إلا أن الوفد الكورى يعتقد أنه فى ظل أزمة كوريا الشمالية، فإن دفعة من جانب إدارة ترامب أو الكونجرس ربما تساعد فى إقناع حكومة مون بأن تغيير موقفها، مثلما حدث بالفعل فيما يتعلق بنشر نظام ثاد للدفاع الصاروخى.