سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية، الضوء على أزمة الأقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار، وحذرت من أن البلاد يمكن أن تصبح أرضا خصبا للتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، لاسيما مع نزوح مئات الآلاف من مسلمى الروهينجا إلى بنجلاديش، هربا من أعمال العنف التى ارتكبها الجيش فى قراهم.
وأضافت الصحيفة فى تقرير نشر موقع بى بى سى أجزاء منه، أنه منذ هجمات جزيرة بالى تساءل العالم فى أى مكان فى آسيا ستكون الضربة القادمة، بحسب التحليل.
وكانت هناك مخاوف من أن تكون تلك الضربة من نصيب الفلبين، لكن الجماعات الجهادية هناك لم تتجاوز حدود جزيرة مينداناو.وتوقع البعض أن تستهدف الهجمات جنوبى تايلاند، لكن العناصر التكفيرية هناك لم تحاول مهاجمة السياح الغربيين.
وخلال الأسابيع الماضية، اتجهت الأنظار إلى مكان آخر باعتباره أرضا خصبا للتكفيريين، وذلك مع نزوح مئات الآلاف من مسلمى الروهينجا إلى بنجلاديش هربا من أعمال العنف التي ارتكبها الجيش فى قراهم فى ميانمار.
وأضاف موقع "بى بى سى" نقلا عن "التايمز" أنه حتى الآن، لا توجد مؤشرات أو بوادر لنشوء تطرف فى أوساط مسلمى الروهينجا، لكن استراتيجى القاعدة وتنظيم داعش بالتأكيد ينظرون بعين الرضا إلى أحداث العنف التى تطال مسلمى الروهينجا، نظرا لأن أعمال العنف وسوء المعاملة التى ترتكب ضد شعب بأكمله على مدى عقود، فضلا عن وجود عدد كبير من السكان بلا أمل، وبلا صوت يسمعه العالم، من الممكن استغلاله لنشر روح التطرف بين صفوفهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش إنقاذ روهينجا أراكان لا يبدو أنه ينفذ عملياته العسكرية بروح إسلامية، وقد أكد في بياناته أن هدفه هو تحقيق العدالة لمسلمى الروهينجا لا الجهاد.
وعرض قائد هذا الجيش فى بيان لافت للانتباه التعاون مع الأجهزة الأمنية لمكافحة أى تسلل لجماعات إرهابية إلى المنطقة، خاصة بعد أن وجه تنظيم القاعدة نداء إلى أنصاره بالتوجه إلى ميانمار لنصرة مسلمى الروهينجا.