قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن جامعة "هارفارد" تراجعت عن عرض قدمته إلى تشيلسى مانينج، مسربة وثائق "ويكيليكس"، بتعيينها زميلة زائرة، بعدما ألغى مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" (سى آى إيه)، مايك بومبيو، ظهوراً مقرراً له فى إحدى كليات الجامعة.
وأوضحت الصحيفة أن بومبيو كان من المقرر أن يحاضر فى كلية جون أف. كينيدى الحكومية فى جامعة "هارفارد"، لإلقاء خطاب حول المخاوف الأمنية العالمية، لكنه انسحب، أمس الخميس، واصفاً عرض الجامعة المقدم إلى تشيلسى مانينج بـ "ختم الموافقة المخزى"، ووصفها بـ "الخائنة".
ودعت الجامعة بومبيو، بالإضافة إلى 10 أشخاص آخرين للمشاركة فى الفعالية، وبينهم السكرتير الصحفى السابق فى البيت الأبيض شون سبايسر، والمدير السابق لحملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانتخابية كورى ليفاندوفسكى، للتحدث كزملاء زائرين.
لكن بعد ساعات من انسحاب بومبيو، جردت الجامعة مانينج من لقبها.
وأشارت الجامعة إلى أن منح مانينج صفة زميلة زائرة "خطأ"، وأوضحت أن دعوتها إلى الجامعة ليست تأييداً سياسياً لها، بل فرصة لتواصل التلاميذ مع "أشخاص يملكون وجهات نظر مختلفة".
كما استقال، اليوم الجمعة، نائب مدير "سى آى إيه" السابق، مايك موريل، من زمالته فى "كلية بيلفر" فى "هارفارد"، بسبب دعوة مانينج.
وأدينت مانينج، المدانة بتسريب مستندات خاصة بالجيش الأمريكى، وكانت مانينج جنديا أمريكيا من الدرجة الأولى، يُعرف باسم برادلى، عندما قام بتحميل ما يقرب من 700 ألف وثيقة سرية من أجهزة كمبيوتر رئيسية خاصة بالجيش، بحسب مقرصن إلكترونى تعرفت عليه. وتحول مانينغ لاحقا إلى امرأة تشبه المغنية ليدى جاجا، بحسب موقع "بى بى سى".
وأمضت مانينج، التى تبلغ من العمر 29 عاما، ستة أعوام من الحكم الصادر ضدها بالسجن 35 عاما، بعدما أدينت بـ 20 تهمة متعلقة بالتسريبات، منها التجسس. وبُرأت ساحتها من أخطر التهم، وهى مساعدة العدو.
وبعد الحكم عليها، قالت مانينج، التى ولدت رجلا، إنها ترغب فى أن تعيش حياتها كامرأة، واتخذت تشيلسى اسما لها.
وخاضت مانينج صراعا مع الجيش حول خضوعها لعملية تحويل للجنس، وهو الصراع الذى شهد كذلك محاولتها الانتحار.