وبخت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بعدما زعم أن الشخص المسئول عن الهجوم الذى وقع، اليوم الجمعة، بمحطة لقطار الأنفاق فى جنوب غرب العاصمة البريطانية لندن كان "تحت أنظار (شرطة) سكوتلاند يارد".
وقالت رئيسة وزراء بريطانيا -ردا على سؤال حول تصريح ترامب- "لا أعتقد مطلقا أنه من المفيد لأى أحد التكهن حول ما يخضع للتحقيق حاليا"، بحسب ما نقلت عنها صحيفة (ذى إندبندانت) البريطانية، ووصفت الصحيفة رد ماى على تصريح ترامب بالـ"مفاجئ".
كان الرئيس الأمريكى قد علق على التفجير الذى وقع فى محطة (بارسونس جرين)، وأدى لإصابة 22 شخصا، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، بما بدا أنه انتقاد لسلطات الأمن فى المملكة المتحدة وللطريقة التى تتعامل بها لندن مع الإرهاب.
وكتب ترامب: "تفجير آخر فى لندن عن طريق إرهابى خاسر، هؤلاء أشخاص مرضى ومعاتيه كانوا تحت أنظار (شرطة) سكوتلاند يارد"، مضيفا: "الإرهابيون الخاسرون يجب أن يُعاملوا بطريقة أكثر قسوة، الإنترنت أداتهم الأساسية للتجنيد التى يجب قطعها عنهم واستخدامها بشكل أفضل".
ولدى حديثه أمام البيت الأبيض فى وقت لاحق، وصف ترامب هجوم لندن بـ "الشيء الفظيع"، مؤكدا أن الحكومات ليست قاسية بما يكفى مع الإرهابيين.
وقالت "ذى إندبندنت" إن "التوبيخ الواضح" من جانب ماى للرئيس الأمريكى يأتى بعد عدة مناسبات انتُقدت فيها رئيسة الحكومة البريطانية لكونها مقربة له ولا تتسائل بشكل كاف عن آرائه، بما فيها تلك التى عبر عنها فى أعقاب أعمال العنف التى وقعت بين يمينيين أمريكيين ومناوئين لهم فى مدينة شارلوتسفيل.
وقالت الشرطة البريطانية إنها تتعامل مع الهجوم باعتباره عملا إرهابيا، ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر أمنية قولها إن سلطات الأمن تمكنت من تحديد المشتبه به لكنها لم تعلن أية تفاصيل عنه، فيما لم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم.