تدفق مئات المحتجين إلى شوارع سانت لويس، ونشبت بعض المشاجرات مع إبدائهم غضبهم، بعد أن أصدر قاض بولاية ميزورى الأمريكية، حكما، يوم الجمعة، بتبرئة شرطى أبيض سابق، فى سانت لويس، من تهمة قتل فى حادث إطلاق نار على شاب أسود فى 2011.
وفى الوقت الذى وقف فيه الحرس الوطنى فى حالة تأهب تحسبا لوقوع أعمال عنف ناشدت السلطات المحتجين التظاهر بشكل سلمى فى ولاية أدت فيها الاشتباكات ذات الطابع العرقى فى مدينة فيرجسون القريبة إلى ظهور حركة "بلاك لايفز ماتر" فى 2014.
وقالت الشرطة، إن بضعة محتجين ألقوا حجارة وزجاجات مياه فى حين أظهرت شرائط مصورة قيام رجال الشرطة باستخدام مسحوق الفلفل ضد ما لا يقل عن خمسة أشخاص على بعد بناية من مبنى المحكمة.
وبرأت المحكمة جاسون ستوكلى، 36 عاما، من تهمة القتل من الدرجة الأولى فى حادث قتل أنطونى لامار سميث، 24 عاما، وقال الشرطى السابق، إن "سميث"، فر بسيارته أثناء محاولة القبض عليه بتهم تتعلق بالمخدرات.
وطارد "ستوكلى"، وزميله، "سميث"، الذى أُطلقت النار عليه خمس مرات فى سيارته، وقال محامو الدفاع، إن الشرطى السابق، كان يعتقد أن سميث معه بندقية، وعُثر على بندقية فى السيارة، ولكن ممثلى الإدعاء، قالوا إن "ستوكلى"، وضع هذا السلاح، وإن البندقية لم تكن تحمل سوى الحمض النووى لستوكلى فقط.
وبعد الحكم، نظم نحو 600 محتج، مسيرة فى وسط سانت لويس، وهم يهتفون "لا عدالة ولا سلام"، ورفع بعض المحتجين لافتات كُتب عليها "بلاك لايفز ماتر" و"لا رجال شرطة آخرين عنصرين قتلة".