قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الحظر الذى فرضه قرار صادر عن مجلس الأمن الدولى خلال الأسبوع الماضى، ويشمل صناعة النسيج فى كوريا الشمالية، سيلحق الضرر بالنساء فى تلك البلاد اللواتى يشكلن الأغلبية الكاسحة من العاملين فى هذا المجال.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها، إلى أن هناك مجالات قليلة فى اقتصاد كوريا الشمالية خارج برنامجها للتسلح النووى، يمكن وصفها بالمزدهرة، منها صناعة الملابس، فعلى مدى السنوات الماضية كانت كوريا الشمالية ترسل أعدادا متزايدة من الخيّاطات إلى الصين لحياكة الملابس للمشترين الدوليين، وكانت تشجع أيضا توسيع صناعة الملابس فى الداخل.
وهناك مصانع حول البلاد تنتج البدل والفساتين وملابس الأطفال، كلها تحل شعار "صنع فى الصين"، ومن المقرر أن يتم وضع حد لهذا الأمر من الناحية النظرية الآن، بعدما قرر مجلس الأمن الدولى منع كوريا الشمالية من تصدير العمالة والمنسوجات، إضافة إلى العقوبات القائمة على الفحم وخام الحديد والمأكولات البحرية.
وفى هذا الإطار، قالت نيكى هالى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأم المتحدة، الاثنين الماضى، عندما صدر هذا القرار، إنه يحظر كل صادرات النسيج التى تحقق عائدا قيمته 800 مليون دولار، وكانت كوريا الشمالية قد صدرت ملابس خلال العام الماضى بقيمة 725 مليون دولار، وفقا لوكالة ترويج التجارة فى كوريا الجنوبية، ما يجعله مصدرا مهما للدخل فى البلاد التى تعانى من النقص الشديد فى السيولة المالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن النساء سيكنّ الأكثر تضررا من هذا الحظر على صادرات المنسوجات فى كوريا الشمالية، لأن أغلبها يعتمد على العمل اليدوى، ونقلت عن خبراء قولهم إن عشرات وربما مئات الآلاف من الكوريين الشماليين يعملون فى تلك الصناعة، 98% منهم من النساء اللواتى سيعانين بشدة جراء هذا الحظر.