اهتمت صحيفة "جارديان" البريطانية بتسليط الضوء على قرار شركة طيران "ريان إير" الأيرلندية بإلغاء ما بين 40 و50 رحلة يوميا للأسابيع الستة المقبلة، فى محاولة منها لتحسين دقة توقيت رحلاتها الجوية، قائلة إن الشركة بعثت رسائل لـ400 ألف راكب تبلغهم فيها بإلغاء رحلاتهم بسبب الفوضى التى خلفتها إجازات الطيارين.
وفى مؤتمر صحفى تم تنظيمه أمس الثلاثاء فى العاصمة دبلن، اعتذر الرئيس التنفيذى مايكل أوليرى "دون تحفظ" عن "فوضى من صنعنا"، وسط ثورة ركاب وانهيار فى سعر سهم الشركة، واتهمت "جارديان" الرئيس التنفيذى للشركة بالغطرسة، إذ قال إن المسافرين الذين يتعهدون بعدم السفر على متن خطوط "ريان إير" مرة أخرى، يعودون للسفر على رحلاتها، لأن أسعارها الأرخص، مشيرا إلى أن "محرك حجزنا ملىء بركاب أكدوا أنهم لن يطيروا معنا مرة أخرى".
وقالت الشركة التى تتخذ من أيرلندا مقرا لها، الجمعة الماضية، إن انخفاض نسبة رحلاتها إلى ما دون 80% بات أمرا "غير مقبول"، وأنه يتعين عليها حل مشكلة إجازات الموظفين المتراكمة بحلول نهاية العام، إذ قد تؤثر هذه الخطوة على نحو 400 ألف راكب، ستعرض عليهم رحلات بديلة أو استرجاع ثمن تذاكرهم، مؤكدة أنها ستلغى أقل من 2% من رحلاتها، وأن هذه الخطوة من شأنها أن تساعد الشركة على تحقيق هدفها السنوى فى دقة مواعيد الرحلات وهو 90%، لكن الركاب زبائن الشركة اشتكوا من أن المدة التى أُعلموا بها عن إلغاء رحلاتهم كانت قصيرة للغاية.
وقال سيمون كالدر، محرر صفحة السفر فى صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن "القواعد تقول إنه إذا لم يكن لدى شركة الطيران رحلة بديلة مناسبة، يجب حجز رحلة أخرى على متن طائرة لشركة منافسة"، كما أضاف أن الركاب يجب أن يكونوا قادرين على المطالبة بالتعويض عن إلغاء رحلاتهم، متابعا: "شىء غريب للغاية من حيث خدمة الزبائن، التذرع بالرغبة فى تحسين الخدمة، وفى الوقت نفسه إبقاء الطائرات على الأرض وعدم إرسالها فى رحلات".