اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن سلوك الرئيس الأمريكي يبدد جميع الأرضيات الإيجابية، مشيرا إلى أن الحكومات والشعوب والنخب لا يمكنها التكهن بمستقبل السياسات الأمريكية، وهذا ما يضر بأمريكا أكثر من غيرها، مؤكدا على أن بلاده تمتلك خيارات فيما لو انسحبت واشنطن من الاتفاق النووى المبرم فى يوليو 2015.
وقال روحانى فى مقابلة أجرتها معه قناة "إن بى سى"، إن الاتفاق النووى يخدم مصلحة الجميع ويبدد الهواجس الموجودة، ويضمن مصالح الحكومات والشعوب في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية.
واعتبر أن إيران أحد أهم عناصر الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط المتأزمة، وقال إن أي تصريح خلافا لهذه الحقيقة لا يمكنه أن يساعد المنطقة أو العلاقات العالمية. مؤكدا: "نأمل أن يغتنم كل من يتحدث من منبر الأمم المتحدة الفرصة ليتحدث لمصلحة الشعوب والعالم".
وردا على سؤال حول تصريح سابق له بأن الولايات المتحدة ستدفع ثمنا باهظا لو انسحبت من الاتفاق النووى، أوضح قائلا، "إن خروج أمريكا من تعهد متعدد الأطراف يحظى بدعم مجلس الأمن الدولى وموضوعه متعلق بعدم الانتشار النووى، سيكلفها ثمنا باهظا بمعنى أنه لن يثق أحد بها وهو ما يعتبر أكبر ثمن تدفعه الولايات المتحدة".
وأضاف، في مثل هذه الظروف لا يمكن لأي بلد أن يثق بأمريكا أو يتحدث معها حول المشاكل الإقليمية أو الدولية، وذلك لأننا أمضينا أكثر من عامين، لمناقشة كل عبارة واردة في الاتفاق حتى الوصول إلى التأييد النهائي، وأن تنصل أمريكا منه سيفقدها ثقة الآخرين بها لأن الثقة هي أكبر رأسمال.