قال مسؤولون أمريكيون إن ثمانى سفن على الأقل من كوريا الشمالية غادرت روسيا وهى محملة بالنفط هذا العام متوجهة إلى وطنها الأم على الرغم من تسجيل وجهة نهائية مختلفة، موضحين أن هذه الطريقة غالبا ما تستخدم لتقويض العقوبات.
ولم تتمكن رويترز من الحصول على دليل يثبت مخالفات ارتكبتها هذه السفن التى سجلت رحلاتها بيانات رويترز لرصد حركة السفن.
ولا يمنع القانون الدولى تغيير السفينة لوجهتها وهى فى عرض البحر ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه السفن قد أفرغت حمولتها فى كوريا الشمالية أم لا.
لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن تغيير الوجهة فى وسط الرحلة هو علامة فارقة فى أساليب كوريا الشمالية للالتفاف على العقوبات التجارية الدولية المفروضة عليها بسبب برنامج الأسلحة النووية.
وبسبب تغيير المسار فى عرض البحر وطبيعة الشبكة المعقدة لشركات الشحن المختلفة، والكثير منها فى الخارج، يصعب التأكد من كمية النفط المنقولة إلى كوريا الشمالية ورصد مدى التزامها بالسقف المحدد لواردات النفط بموجب العقوبات الأمريكية.
وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكى مارشال بلنجسلى للجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس هذا الشهر "فى إطار جهود كوريا الشمالية للحصول على دخل، يستخدم النظام هناك شبكات شحن لاستيراد وتصدير المنتجات".
وأضاف "تلجأ كوريا الشمالية إلى ممارسات خادعة لإخفاء المصدر الأصلى لهذه البضائع. وتوصلنا إلى أن بيونجيانج كانت تقوم بشكل روتينى بتزوير هوية السفينة وأوراقها".
وانطلقت السفن الثمانى التى تم التعرف عليها من مرفأ فلاديفوستوك فى أقصى شرق روسيا أو ناخودكا القريبة منها وكانت تسجل فى وثائقها الصين أو كوريا الجنوبية كوجهة نهائية لها فى نظام البيانات الحكومى للتحكم بالمرافئ.
وبعد مغادرتها، كانت يسجل رسو السفن قبالة المرافئ الكورية الشمالية ولم تتوجه أيا منها قط إلى الصين وعاد معظمها مجددا إلى روسيا.
وقال مصدر فى الشركات التى كانت تقدم خدمات لهذه السفن فى فلاديفوستوك إن جميع هذه السفن كانت تنقل وقود الديزل وتراوحت حمولتها بين 500 وألفى طن.
ولم ترد وزارة الخارجية الروسية على الأسئلة بشأن صادرات النفط إلى كوريا الشمالية لكنها أكدت أن موسكو تلتزم بالعقوبات الدولية.