قالت صحيفة 20 مينيت الفرنسية، أمس الأربعاء، إن محققين فرنسيين استجوبوا ثلاثة موظفين سابقين فى شركة لافارج الفرنسية للإسمنت بعد مزاعم تقديم مصنع تابع للشركة فى سورية أموالا لمجموعات مسلحة منها تنظيم داعش، لضمان استمرار تشغيله.
والموظفون السابقون الثلاثة، هم خبير كمبيوتر ومهندس وموظف فى قسم التشغيل التابع للمصنع، جاءوا إلى فرنسا من سورية للاستماع إليهم من قبل قضاة تحقيق فى باريس.
وقالت محامية الموظفين الثلاثة مارى دوس لوكالات الأنباء الفرنسية إنهم "أكدوا الاتهامات التى يمكن توجيهها ضد لافارج".
والموظفون الثلاثة هم أول دفعة من الشهود الذين سيتم الاستماع إليهم فى التحقيق القضائى الذى بدأ فى يونيو الماضى، ويتمحور حول اتهامات للشركة بتمويل مجموعة إرهابية وتعريض حياة أشخاص للخطر.
ويركز التحقيق على ادعاءات بأن الشركة التى كانت تتخذ باريس مقرا لها فى ذلك الوقت دفعت فى العامين 2013 و2014 أموالا إلى تنظيم داعش من أجل تأمين الحماية لمصنعها الواقع فى ناحية الجلبية فى سورية، وتمكينه من الاستمرار بالإنتاج.
ويركز التحقيق أيضا على تبيان ما إذا كان المدراء فى فرنسا على علم بهذا الفعل المزعوم، ومدى الخطر الذى يمكن أن يشكله على الموظفين فى سورية.