نأى الكرملين الجمعة بنفسه عن الجدل الدائر حول الإعلانات التى يُنظر فى مدى تأثيرها على انتخابات 2016 الرئاسية الأمريكية مؤكدا أن موسكو لا علاقة لها بها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بسكوف للصحفيين: "لا نعرف من وضع الإعلانات على فيسبوك ولا كيف، لم نفعل هذا بتاتا والجانب الروسى لم تكن له أى علاقة بالأمر".
جاء التصريح بعد إعلان رئيس إدارة فيسبوك مارك زوكربرج أمس الخميس، أن الشركة ستسلم الكونغرس تفاصيل حول الإعلانات المتصلة بحسابات انشئت فى روسيا وأحيت الجدل بشأن الانتخابات الأمريكية.
وفى وقت سابق من الشهر، قال موقع فيسبوك أن نحو 470 حسابا وهميا من روسيا أنفقت نحو 100 ألف ولار بين يونيو 2015 و مايو 2017 على إعلانات نشرت وجهات نظر مضللة واستغلت مواضيع سياسية واجتماعية مثيرة للانقسام مثل العرق وحقوق المثليين والهجرة.
وربطت الاعلانات بجهة روسية باسم "وكالة ابحاث الإنترنت" وهى مكتب سرى فى سانت بطرسرج سماه الإعلام الروسى "شركة التصيد" لأن موظفيها اتخذوا هويات مزيفة لكتابة مدونات وترك تعليقات.
وسيتمحور تحقيق يجريه الكونغرس على كيفية تلاعب المصالح الروسية بالرسائل الواردة فى الاعلانات.
والتحقيق هو الأخير فى سلسلة تحقيقات بشأن احتمال تورط روسيا فى الانتخابات وما اذا نجحت فى التاثير فيها لصالح انتخاب دونالد ترامب.
وقالت وكالات الاستخبارات الأمريكية إن الرئيس فلاديمير بوتين أدار بنفسه التدخل وإن محققى مجلس الشيوخ ووزارة العدل يلاحقون الصلات بين حملة ترامب وموسكو بحثا عن اثباتات على حصول تواطؤ.
ونفت موسكو كل المزاعم التى تحدثت عن تدخلها.