فى أول مقال له بعد أن أصبح رئيس تحرير مجلة التايم، تحدث إدوارد فيلسنثال، عن المجلة الأمريكية العريقة التى تقترب من إتمام قرن منذ صدورها لأول مرة.
وتحت عنوان " القرن الثانى للتايم"، كتب يقول إن التغيير أصبح تقليدا فى المجلة، فقد تحولت من الأبيض والأسود إلى الألوان، ومن الغلاف البسيط إلى ذلك الذى يحمل إطارها الأحمر الشهير، ومن المطبوع إلى الراديو فيلم ثم إلى الموقع الإلكترونى، وانتقلت من نيويورك إلى كليفلاند ثم العودة إلى نيويوركن وأيدت دوايت أنزنهاور فى الرئاسة، وبعد 20 عاما، وفى أول افتتاحية لها حثت ريتشارد نيكسون على الاستقالة.
وتابع قائلا إن التايم خلال رئاسة تحرير نانسى جيبس على مدار السنوات الأربع الماضية، تغيرت أكثر من أى وقت فى تاريخها، ومثل أغلب العالم الذى تقوم بتغطيته، شهد عملها تحولا سريعا، تتحول المجلة معه. وتمتد العملية الخبرية للتايم ليس فقط حول العالم ولكن على مدار الساعة مع تسليم الصحفيين من هونج كونج إلى واشنطن ولندن كل ساعة ما كان يتم تسليمه على مدار العقود التسعة الماضية مرة أسبوعيا.
وشاهد 10 ملايين شخص تغطيتها الحية ليلة الانتخابات بفضل فريق الفيديو الذى تم ترشيحه لجوائز إيمى لعامين متتاليين. وما بدأ كمجلة مطبوعة تصل بالبريد إلى 9 آلاف مشترك فى عام 1923 أصبح يصل إلى جمهور مكون من 100 مليون شخص عبر كافة منصاتها حول اليوم.
وأكد رئيس تحرير التايم على وجود ثوابت أساسية بدءا من شغف والتزام الصحفيين، فهو يحلون بالطائرات أثناء الكسوف ويقودون الشاحنات ذهابا نحو الأعاصير ويركبون القوارب فى المياه الخطرة ليرون قصص اللاجئين. وعلى نفس القدر من المساواة الالتزام بالإنصاف والدقة. فهناك، وينبغى أن يكون أن هناك سياسات عديدة وأجندات، واستكشافها هو مهمة المجلة لكن يظل هناك مجموعة واحدة من الحقائق. ومن بين تقاليد التايم خطاب رئيس التحرير الذى يقدم فيه شاغل المنصب الجديد نفسه للمجلة. ويقوا فاسيثال إنه دارس للتاريخ ومؤمن أن الماضى لا يزال حقيقيا وحاضرا مثلما قال بيتر تايلور فى روايته الحائزة على البوليتزر " استدعاء ممفيس".
وتعد مجلة تايم من أشهر الصحف الأمريكية وأعرقها، وبدأ إصدارها فى مارس 1922 لتصبح أو لمجلة أسبوعية فى الولايات المتحدة. وبدأت منذ عام 1927 تقليدها الأشهر فى الصحافة الأمريكية باختيار شخصية العام كما تمتاز بالقوائم المتعددة التى تنشرها على مدار العام ومنها أبرز 100 شخصية حول العالم.