تظاهر عشرات العاملين فى صحيفة "جمهوريت" التركية، اليوم الاثنين، أمام مبنى محكمة اسطنبول، خلال جلسة استماع فى محاكمة صحفيين عاملين بالجريدة، ضمن القضية التى شملت 17 كتابًا، حاضرًا، وسابقًا، ورسام كاريكاتير، ومديرين تنفيذيين، ومن بينهم رئيس التحرير، مراد سابونكو، والرئيس التنفيذى، اكين اتالاى.
وتأتى تلك المحاكمات فى إطار ما يجرى حاليًا ضد الصحفيين فى تركيا، من قبل السلطات التركية، فى ظل حالة الطوارئ المفروضة على البلاد عقب تحركات الجيش التركى، فى يوليو 2016، مما أثار المخاوف المتزايدة بشأن الحريات الصحفية فى البلاد.
وكانت محكمة تركية، استأنفت، يوم 11 سبتمبر الماضى، محاكمة 17 من الكتاب والمسئولين التنفيذيين، والمحامين فى صحفية "جمهوريت"، الذين يسعى الادعاء لسجنهم لمدد تصل إلى 43 عاما، بتهم مهاجمة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكانت المحكمة، قضت باحتجاز 4 من الأعضاء البارزين فى الصحيفة المعارضة، وأطلقت سراح 7 آخرين خلال فترة المحاكمة، وعززت السلطات، الإجراءات الأمنية، أمام مقر المحكمة، الواقعة فى سيليفرى، غرب اسطنبول، حيث احتشد مؤيدون.
وبحسب الاتهام، فإن صحيفة جمهوريت، تقع تحت سيطرة شبكة فتح الله كولن، الذى تتهمه أنقرة، بأنه وراء محاولة تحركات الجيش الفاشلة، فى يوليو العام الماضى، لكن المنتقدين يعتبرون القضية هجوما على حرية التعبير فى إطار حملة أكبر أعقبت محاولة تحركات الجيش، وكانت سببا فى مطالبات بوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى.