حذر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر، من أن أى نزاع بين الصين والولايات المتحدة سيكون كارثيا على البلدين والعالم أجمع، معبرا عن اعتقاده بأن العلاقات بين بكين وواشنطن، هى التى ستحدد شكل العالم خلال القرن الحادى والعشرين، ولهذا فإن عليهما أن يعملا معا لصالح مستقبل البشرية.
وقال كيسنجر فى حديث خلال منتدى ضم رؤساء جامعات وخبراء فى بيوت خبرة من الولايات المتحدة والصين فى نيويورك، إنه إذا تمكن أحد أن يريه صورة عندما زار الصين لأول مرة عام 1971 تظهر كيف كانت حالة بكين وبعض المدن الصينية الأخرى حينئذ وحالها اليوم، فربما اعتبر ذلك خيالا، ولهذا أعرب عن ثقته بأن "الصين ستتمكن من تحقيق أهدافها."
وأكد فى حديثه الذى نشرت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية أجزاء منه اليوم (الأربعاء) ضرورة أن يعمل الجانبان الأمريكى والصينى معا لرفع حيوية العلاقات وخلق نمط جديد تنافسى لنظام عالمى يسهم فى دفع سلام وتقدم البشرية.
وقال إنه زار الصين أكثر من 100 مرة منذ أول زيارة قبل 46 سنة، وفى كل رحلة يتعلم شيئا معينا، مشيرا إلى أإن ثقافة الصين متنوعة جدا بحيث لا يمكن توقف التعلم منها.
وأضاف أنه خلال السنوات التى تمكن فيها قادة أمريكيون وصينيون من معرفة وفهم بعضهم البعض جيدا، ارتقت التبادلات الشعبية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، لتكون مطلبا أساسيا للنظام العالمي.
وقال الدبلوماسى الأمريكى المخضرم "عندما أقامت الصين والولايات المتحدة أولا علاقاتهما الحالية كان الدافع استراتيجيا تاما وهو الحفاظ على الأمن .. واليوم، قد يبحثان عن مفهوم غير أمنى ولكنه تعايشى تعاونى سلمى يمكن للبلدين خلاله التعايش جنبا إلى جنب".
وأضاف:إن الصين تسعى لتحقيق أهداف المئويتين، وكل من تابع وشهد التنمية الصينية خلال جيل واحد، سيكون متأكدا من أن الصين ستحقق أهدافها..مشيرا إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التى تسعى لربط الصين مع وسط آسيا ثم أوروبا "سيكون لها أهمية واقعية فى تحويل مركز جذب العالم من الأطلنطى إلى الباسيفيك".