أعلن زعيم حزب العمال البريطانى المعارض جيريمى كوربين الاربعاء أن حزبه أصبح "التيار السياسى الرئيسى" وبات جاهزا لتولى السلطة، عقب التقدم غير المتوقع الذى حققه فى انتخابات يونيو.
وقال كوربين خلال مؤتمر حزبه السنوى فى مدينة برايتون، وهو الأول منذ الانتخابات التى خسرت رئيسة الوزراء تيريزا ماى بموجبها أغلبيتها البرلمانية، إن حزب العمال بات "على عتبة السلطة".
وأكد "أصبحنا حكومة فى الانتظار،" مضيفا أن حزبه "جاهز لبناء علاقة جديدة وتقدمية مع أوروبا".
وكان كوربين واجه مقاومة كبيرة من النواب العماليين لقاء محاولاته دفع الحزب نحو اليسار منذ انتخابه زعيما له فى سبتمبر عام 2015.
ولكنه خالف التوقعات عندما فاز حزبه بثلاثين مقعدا أضافيا فى انتخابات الثامن من يونيو بناء على مشروع انتخابى وعد بتأميمات وبزيادة ضخمة فى الانفاق العام.
وقال كوربين للحاضرين الأربعاء إن "اجماعا جديدا يظهر عقب الانهيار الاقتصادى الكبير وسنوات التقشف، حيث بدأ الناس بالعثور على صوت سياسى لآمالهم، ولشيء مختلف وأفضل".
وأضاف "أصبحنا الآن التيار السياسى الرئيسي".
وأكد كوربين أن المحافظين بزعامة ماى على وشك السقوط جراء الانقسامات العائدة الى الخلافات الداخلية بشأن استراتيجية الحكومة المرتبطة ببريكست.
ولكن حزب العمال منقسم كذلك حيال بريكست، تحديدا فى ما يتعلق بمسألة إن كان على بريطانيا الاستمرار فى الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى ومواصلة القبول بحرية حركة الأشخاص.
ولم يقدم كوربين أى تفاصيل بشأن موقف العمال من بريكست خلال خطابه فيما هاجم "تخبط" المحافظين فى مفاوضات بريكست.
وأظهر استطلاع للرأى أجراه معهد "يوغوف" لصحيفة "ذى تايمز" ونشر الأربعاء تأييد 43 بالمئة من المستطلعين لحزب العمال، مقابل تأييد 39 بالمئة للمحافظين.
ولكن استطلاعا لآراء 1716 شخصا جرى الأسبوع الماضى أظهر أن هناك ثقة بماى كزعيمة بنسبة 37 بالمئة، مقابل 29 بالمئة بكوربين.