أكد تقرير أصدره المعهد الملكى البريطانى للخدمات المتحدة، ضرورة استعداد بريطانيا لاحتمالية حقيقية لإندلاع حرب بين الولايات المتحدة، وكوريا الشمالية.
ونقلت صحيفة (تليجراف) البريطانية - على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة - عن التقرير، قوله، إن اندلاع حرب بين واشنطن، وبيونج يانج، تخلف مئات الآلاف من الضحايا، بالإضافة إلى إلحاق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمى، وستلقى بظلالها بصورة سلبية وستساهم فى تعميق الأزمات الدبلوماسية والأوضاع المعقدة فى شبه شرق آسيا.
ولم يرجح التقرير، إندلاع الحرب، غير أنه أشار إلى وجود احتمالية حقيقية لنشوب هذه الحرب بشكل واقعى، فى ظل تصاعد التوترات بين بيونج يانج، والولايات المتحدة، منذ سنوات عكف خلالها الشطر الشمالى على تطوير برنامجه النووى والصاروخى، ويبرر النظام فى كوريا الشمالية خطواته - التى دائما ما تلقى اعتراضات وإدانات دولية- بالضرورية لإحداث توازن فى القوى مع الولايات المتحدة، وإحباط أية عمليات دولية بقيادة واشنطن تهدف إلى تغيير النظام فى بيونج يانج، مثلما حدث فى دول أخرى.
ولفتت إلى أن سلسلة التجارب الصاروخية والنووية التى أجرتها كوريا الشمالية خلال العام الجاري، خلقت حالة من القلق والمخاوف فى نفوس المسئولين الأمريكيين، حول اقتراب الشطر الشمالى من تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
ووفقا للصحيفة البريطانية، أوضح مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى - فى وقت سابق - أن واشنطن لن تقبل بامتلاك كوريا الشمالية لقدرات نووية مثل ما تملكها الصين وروسيا، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تنظر فى اللجوء إلى كافة الخيارات، بما فى ذلك الخيار العسكرى.
وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، هدد فى وقت سابق النظام الكورى الشمالى باستخدام القوة العسكرية لوقف تطوير برامج الأسلحة الكورية الشمالية.
يشار إلى أن المعهد الملكى للخدمات المتحدة، من أحد مراكز الفكر البريطانية وتأسس فى عام 1831 ويعنى بالقضايا العسكرية والأمنية، ومهمته الأساسية دراسة العلوم البحرية والعسكرية أو ما يعرف بـ"فن الحرب".