قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن العملاء الروس أسسوا عدد من المواقع الإلكترونية وصفحات السوشيال ميديا المضللة لتحديد الناخبين الأمريكيين المعرضين للدعاية، ثم استخدموا واحدة من الأدوات القوية لفيس بوك لكى ترسل لهم مرارا الرسائل التى تهدف للتأثير فى سلوكهم السياسى، حسبما قال أشخاص مطلعون على التحقيقات فى التدخل الخارجى فى الانتخابات الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التكتيك يشبه ما يقوم به الحملات السياسية وتلك الخاصة بالشركات الأمريكية لإرسال رسائل إلى الأشخاص الذين ربما يكونوا مهتمين عبر الإنترنت.
واستغل الروس هذا النظام بإنشاء مواقع باللغة الإنجليزية وصفحات على الفيس بوك التى تحاكى تلك التى ينشئها النشطاء السياسيون الأمريكيون.
وعرضت تلك المواقع والصفحات إعلانات أو رسائل أخرى ركزت على قضايا ساخنة مثل الهجرة غير الشرعية أو النشاط السياسى للأمريكيين الأفارقة أو بروز المسلمين فى الولايات المتحدة، ثم استخدم العملاء الروس أداة إعادة توجيه موجودة بفيس بوك تسمى "تخصيص جمهور" لإرسال إعلانات محددة ورسائل إلى الناخبين الذين قاموا بزيارة هذه المواقع، وفقا للمصادر التى رفضت الكشف عن هويتها لكشفها عن تفاصيل خاصة بتحقيق جار.
ولم يتلقى الأشخاص الذين دخلوا لتلك الشبكة من التعقب والتضليل أى إشارة على أن هذه الإعلانات قادمة من روس.
ويعتقد المحققون، أن بعض الإعلانات كانت هدفها تشجيع العمل المسلح من الأمريكيين الأفارقة وفى نفس الوقت إثارة المخاوف من البيض.