نالت أعمال العنف التى شهدتها جزيرة كورسيكا الفرنسية الخميس والجمعة الماضيين اهتمام كتاب الصحف الفرنسية اليوم الاثنين، الذين نددوا بكراهية العرب والمسلمين فى مقالاتهم الصحفية، فقال أوليفيه أوجست الكاتب بصحيفة "لوبينيون"، "لصالح من تحدث هذه الأعمال؟، إنها مخذية للغاية ليست لهذه المدينة فقط وإنما للقارة بالكامل، ولم نكن نتخيل أنه من الممكن حدوث هذه الأعمال التى تندرج تحت مسميات كثيرة خطرة على الجمهورية مثل " الطائفية "والعنصرية" و"التمييز".
ميشال هيلفيج: أعمال العنف سارت على نهج "الأخذ بالثأر"
أما عن الكاتب جون ميشال هيلفيج التابع لصحيفة " ريبوبليك دى بيرينيز"، هذه حماقات وتجاوزات من أشخاص لا يدركون معنى المسئولية أو تقدير الدولة، وبالطبع لا يمكن أن يحدث مثل هذه التجاوزات فى أى مكان، وأن المتظاهرين والمشاركين فى أعمال العنف ساروا على نهج "الأخذ بالثأر" ولم يحترمون دولة القانون، وكل ما نتمناه هو توقيع العقوبات الرادعة لهم لعدم تكرار هذه المأساة، ولابد من نشر التوعية الكافية بأن المسلمين فى بلدنا 6 ملايين تقريباً ولا يجب معاداتهم، إنها ضد القيم".
جون لويس هيرفوا: العنف فى كورسيكا يشجعها على هدم قوانين الجمهورية
أما جون لويس هيرفوا ندد فى مقالة له بصحيفة "شارينت ليبر"، "أن التظاهرات التى وقعت منذ يومين وكل تداعيتها، يصب فى مصلحة الانعزالية والانغلاق، ويشجع الجزيرة على هدم قوانين الجمهورية" وأضاف، "إذا لم يتم التعامل بحسم أمام تلك القضية، فسوف نسمع على عمليات الاغتيالات فى مختلف شوارع كورسيكا، وانتشار قواعد وشبكات المافيا، وما حدث هو اضطراب حقيقى فى نظام الطبيعة.
هنرى لمبيرت: لابد من الدفاع عن هوية الجمهورية
ومن ناحية أخرى قال هنرى لمبيرت بصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، لابد من الدفاع عن وطننا وعن هوية الجمهورية الفرنسية، وأن هؤلاء المخربين لا قيم لهم، ولا يمكن التفاوض معهم، لأن ما قاموا به هو فكر وعقيدة دفعتهم لهذا الانتقام، وأشار إلى أن الدولة إذا لم تتخذ خطوة رادعة فسوف يتخذ كل المذنبين منهجا وقانونا خاصا، وبالتالى تصبح الأمور أكثر تعقيداً، وطرح سؤالا "هل نريد أن يكون ما حدث أول أمس فى أجاكسيو هو الأمر الطبيعى والوضع المعتاد؟".
بيار فريهل: رفض الأجانب من قبل هذه الفئة غير مسموح به
ومن ناحيته عبر بيار فريهل فى مقاله بـ"ريبوبليكان لوران" عن استيائه، وكتب "إن لم نتمسك بالقوانين والقيم والهوية الفرنسية، وتطبيق كل ما يحافظ على جمهوريتنا فسوف تتعرض البلاد للانهيار، بجانب انهيار قيم الإنسان وهى أشد خطورة من انهيار المبانى والخراب، ورفض الأجانب من قبل هذه الفئة غير مسموح به، ومن المعروف أن فرنسا بلد الإخاء والمساواة"، وأضاف: "على الرغم من أن هذه الموجة أصبحت تنتشر فى كل أنحاء أوروبا ولكن علينا هنا أن نكون أصحاب هوية ومكانة مرموقة وسط دول القارة والعالم.