قالت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود ، اليوم الثلاثاء ، إن بريطانيا ستحد من مبيعات حمض الكبريتيك الحارق وستجرم بيعه للأطفال بعد موجة هجمات استخدم فيها هذا الحمض إضافة إلى إمكانية استخدامه فى صنع قنابل.
وسادت حالة من الذعر العام بعد زيادة حادة فى عدد الهجمات التى استخدم فيها الحمض الحارق حيث تظهر بيانات الشرطة أنه وقع أكثر من 400 هجوم بالحمض خلال ستة شهور حتى أبريل نيسان الماضى ، وأصيب الكثير من ضحايا هذه الهجمات بإصابات خطيرة أثرت جذريا على حياتهم.
وستجرم القوانين الجديدة المقترحة بيع أكثر المواد الحارقة ضررا لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما كما ستحظر حمل الحمض فى أماكن عامة بدون سبب.
وقالت رود لناشطين أثناء المؤتمر السنوى لحزب المحافظين فى مدينة مانشستر بشمال إنجلترا "هجمات الحمض مقززة جدا. شاهدتم جميعا صور الضحايا الذين لا يتعافون أبدا بشكل كامل ويخضعون لجراحات لا تنتهى وتُدمر حياتهم"
وأضافت أنها تعتزم أيضا الحد "بشدة" من مبيعات حمض الكبريتيك للأفراد نظرا لإمكانية استخدامه فى صناعة مادة بيروكسيد الأسيتون (تى.إيه.تى.بى) المعروفة بين المتشددين باسم "أم الشيطان" والمستخدمة فى صنع العبوات الناسفة منزلية الصنع.
وقالت الشرطة إن هذه المادة استخدمت فى محاولة تفجير قطار مترو مكتظ بالركاب فى الشهر الماضى أسفرت عن إصابة 30 شخصا. وتسببت القنبلة فى اشتعال ألسنة اللهب فى عربة القطار لكنها لم تنفجر بشكل كامل.
وفى الوقت الحالى يتعين على الشركات التى تبيع حمض الكبريتيك أن تخطر الشرطة بأى حالات سرقة أو ضياع كميات من الحمض، لكن القانون الجديد سيعنى أن أى شخص يريد بيع الحمض أعلى من تركيز معين يجب أن يحصل على رخصة من وزارة الداخلية.
وأعلنت رود أيضا خططا لتشديد الرقابة على مبيعات الأسلحة البيضاء عبر الإنترنت لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما فى أعقاب زيادة ملحوظة فى حوادث الطعن.